استخدام الفوسفور الأبيض في الهجمات الإسرائيلية
تظهر لقطات الفيديو استخدام إسرائيل لذخائر الفوسفور الأبيض في جنوب لبنان، مما يثير قلقاً دولياً حول انتهاكات حقوق الإنسان. تعرف على تأثير هذا السلاح المحظور على المدنيين والضرر الذي يلحقه بالمناطق المكتظة بالسكان. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.
الحرب على لبنان: لقطات تظهر استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في جنوب لبنان
يبدو أن لقطات الفيديو المتداولة على الإنترنت تظهر استخدام إسرائيل لذخائر الفوسفور الأبيض في جنوب لبنان.
وتظهر اللقطات المصورة للضربات الإسرائيلية المكثفة قرب الحدود الإسرائيلية اللبنانية ما يشبه القنابل الفوسفورية، بالإضافة إلى استخدام الإسرائيليين للمدفعية الثقيلة.
والفوسفور الأبيض مادة كيميائية حارقة تشتعل عند ملامستها للهواء ويمكن أن تسبب حروقاً شديدة للأشخاص أو الهياكل التي تلامسها.
ويمكن لاستنشاق أبخرة الفوسفور الأبيض أن يسبب إصابات في الجهاز التنفسي والاختناق، ويمكن أن تسبب المادة الكيميائية حروقاً من الدرجة الثانية والثالثة في الجلد.
ويحظر القانون الدولي استخدام الفوسفور الأبيض المنفجر جواً في المناطق ذات الكثافة السكانية المدنية العالية، حيث أن هذا السلاح يلحق أضراراً عشوائية بالمدنيين.
في يونيو/حزيران قامت القوات الإسرائيلية بإلقاء ذخائر الفسفور الأبيض بشكل غير قانوني على مناطق مكتظة بالسكان في جنوب لبنان، طبقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقال تقرير هيومن رايتس ووتش: "إن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض على نطاق واسع في جنوب لبنان يسلط الضوء على الحاجة إلى قانون دولي أقوى بشأن الأسلحة الحارقة".
وجاء ذلك في أعقاب هجمات أخرى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام القوات الإسرائيلية لهذا السلاح في غزة ومنطقتين ريفيتين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
يأتي ذلك بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ هجومه البري في لبنان، زاعمًا أن الغارات "المستهدفة" ستقتصر على القرى الجنوبية على طول الحدود الإسرائيلية، رغم أن وسائل الإعلام اللبنانية قالت إنه لم ترد تأكيدات حتى الآن عن دخول القوات الإسرائيلية إلى البلاد حتى صباح الثلاثاء.
في غضون ذلك، استمرت الغارات الإسرائيلية في قصف المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل 95 شخصًا يوم الاثنين. واستهدفت الهجمات مركزاً للإسعاف في محافظة البقاع ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت حملة القصف الإسرائيلي المميت على جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 1000 شخص.