إسرائيل على حافة العزلة الدولية بسبب حرب غزة
قال يائير غولان إن إسرائيل تخاطر بأن تصبح "دولة منبوذة" بسبب الهجمات على المدنيين في غزة. مع تصاعد الانتقادات الدولية، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وسط تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن المجاعة. هل ستتغير الأمور؟

قال جنرال إسرائيلي سابق وزعيم حزب المعارضة اليساري في البلاد إن إسرائيل تخاطر بأن تصبح "دولة منبوذة" وأن "الدولة العاقلة لا تقاتل ضد المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تعطي لنفسها هدف طرد السكان".
وقال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان للإذاعة العامة الإسرائيلية في مقابلة يوم الثلاثاء: "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة، كما كانت جنوب أفريقيا، إذا لم نعد إلى التصرف كدولة عاقلة".
وأثارت كلمات غولان رداً حاداً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة من يمين الوسط يائير لبيد، لكنها تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل مع استمرار حربها على غزة ومنعها إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وفي يوم الاثنين، هددت دول من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وكندا إسرائيل باتخاذ "إجراءات ملموسة" ما لم توقف هجومها وترفع حصارها على غزة، والذي قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنه ترك ما يقرب من نصف مليون فلسطيني يواجهون المجاعة.
وأدى القصف الإسرائيلي العنيف يوم الثلاثاء إلى استشهاد أكثر من 70 شخصًا في غزة خلال ساعات قليلة فقط، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن نقص المساعدات قد يؤدي إلى موت 14,000 طفل رضيع خلال 48 ساعة.
وقال غولان: "الدولة العاقلة لا تقاتل ضد المدنيين، ولا تقتل الأطفال الرضع كهواية، ولا تعطي لنفسها هدفًا بطرد السكان".
وردًا على ذلك، اتهم نتنياهو الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي بـ"التحريض الوحشي" وترديد "أحقر الافتراءات المعادية للسامية ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل."
أكثر من 53,000 شهيد في غزة
صعدت إسرائيل بشكل كبير من حربها على غزة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث كثفت عملياتها البرية وشنت غارات جوية واسعة النطاق على القطاع. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد أكثر من 300 شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد قتلت إسرائيل حتى الآن أكثر من 53,000 فلسطيني في غزة، معظمهم من المدنيين، منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء إن ما يصل إلى 14,000 طفل رضيع في غزة قد يموتون في غضون 48 ساعة إذا لم تصلهم المساعدات العاجلة.
وكانت إسرائيل قد سمحت يوم الاثنين الماضي بإدخال خمس شاحنات مساعدات فقط إلى القطاع، وهو ما اعتبره مسؤولو الأمم المتحدة غير كافٍ بشكل كبير، خاصة وأن مليوني شخص في غزة يواجهون المجاعة بسبب الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل منذ مطلع مارس/آذار الماضي.
وفي الوقت نفسه، وصلت محادثات وقف إطلاق النار بين الجانبين إلى طريق مسدود.
وفي يوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المفاوضات التي جرت في الدوحة فشلت في إحراز تقدم بسبب "خلافات جوهرية" بين إسرائيل وحماس.
وقد انتقدت قطر الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، قائلةً إنها تشير إلى عدم وجود اهتمام بالتفاوض على وقف إطلاق النار.
كما انتقد آل ثاني القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات، قائلاً: "لا ينبغي أن تكون مقبولة لدى المجتمع الدولي. إلا أننا نرى، للأسف، أن الحكومة الإسرائيلية تنفذها دون عقاب."
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل المزيد من الفلسطينيين خلال غاراتها في الضفة الغربية

حماس تطالب بوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، وفقًا لمسؤول رفيع المستوى

فيدان من تركيا يدعو إلى حكومة سورية "شاملة" مدعومة دولياً
