إسرائيل تسجل رقماً قياسياً في بيع الديون

باعت مبلغًا قياسيًا من الديون في الولايات المتحدة منذ اندلاع حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج يوم الجمعة.

تقول شركة السندات الإسرائيلية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، إنها باعت ديوناً بقيمة 5 مليارات دولار في الأشهر العشرين الماضية. ويمثل مستوى إصدار السندات أكثر من ضعف ما جمعته شركة إسرائيل بوندز في فترات زمنية مماثلة في السابق.

بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة بعد الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد حوالي 1,200 شخص. ردت إسرائيل بقصف قطاع غزة واجتياحه. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 54,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية، ويواجه السكان "مجاعة وشيكة".

وتتبع شركة إسرائيل بوندز وزارة المالية الإسرائيلية وتبيع السندات داخل الولايات المتحدة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. يصل السعر المبدئي لسندات التجزئة الإسرائيلية غير القابلة للتداول إلى 36 دولارًا.

ويتراوح العائد على السندات الإسرائيلية لأجل خمس سنوات بين 4.86 في المئة و 5.44 في المئة، وفقًا لتقرير بلومبرج.

إلى جانب حربها على غزة، خاضت إسرائيل حربًا مدمرة مع حزب الله في لبنان وشنت ضربات واسعة النطاق على سوريا. وفي عام 2024، خاضت جولتين من الهجمات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيرة مع إيران. وقد ارتفعت احتياجات إسرائيل التمويلية في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تمويل جيشها.

ويمثل الدائنون الإسرائيليون المحليون، بما في ذلك المؤسسات ذات الجيوب العميقة، حوالي 80 في المئة من إجمالي الإقراض الحكومي. وهذا يترك 20 في المئة فقط من مبيعات الديون الدولية وما تبيعه السندات الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

ووفقًا للمجموعة، فإن الحكومات الأمريكية المحلية على مستوى الولايات والمقاطعات من كبار المشترين في أماكن مثل نيويورك وتكساس وأوهايو وإلينوي.

أصبحت مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في السندات الإسرائيلية في عام 2024، حيث تم استثمار حوالي 700 مليون دولار من محفظتها البالغة 4.67 مليار دولار.

واجهت إسرائيل انتقادات واسعة النطاق بسبب حربها على غزة. فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة. وفي الوقت نفسه، تحول الرأي العام تجاه إسرائيل بشكل سلبي حاد من فرنسا إلى اليابان.

ومع ذلك، شهدت إسرائيل في مارس 2024 طلبًا قويًا على ديونها بين المستثمرين الدوليين. فقد باعت سندات دولية بقيمة 8 مليارات دولار أمريكي. وتتمتع إسرائيل بتصنيفات استثمارية من وكالات التصنيف الائتماني الكبرى.