انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
بدأت القوات الإسرائيلية انسحابها من جنوب لبنان كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. الجنرال الأميركي كوريلا يراقب العملية، بينما يأمل المراقبون في تحقيق سلام دائم بعد أكثر من عام من النزاع. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ انسحابها من جنوب لبنان
بدأت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من جنوب لبنان يوم الأربعاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع حزب الله الشهر الماضي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال في الجيش الأميركي مايكل كوريلا زار بيروت لمراقبة الانسحاب، بينما يتسلم الجيش اللبناني المنطقة.
وقالت "سنتكوم" إن كوريلا كان يراقب "الانسحاب الأول الجاري لقوات الدفاع الإسرائيلية الجيش وإحلال القوات المسلحة اللبنانية محلها في الخيام بلبنان في إطار الاتفاق".
و وصف كوريلا هذه الخطوة بأنها "خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتضع الأساس لمواصلة التقدم".
وشهدت بلدة الخيام، وهي بلدة معروفة بتاريخها المقاوم للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي استمر 18 عاماً، معارك عنيفة بين حزب الله وإسرائيل في الحرب الأخيرة، حيث فشلت القوات الإسرائيلية في السيطرة عليها بالكامل، لكنها احتفظت بمواقعها بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان حزب الله وإسرائيل قد خاضا اشتباكات عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب اندلاع الحرب على غزة.
وتصاعد الوضع إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول، عندما شنت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق واجتياح بري للبنان قبل أن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكجزء من هدنة الـ 60 يومًا التي أبرمتها إسرائيل وحزب الله، من المفترض أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية بينما يتمركز حزب الله شمال نهر الليطاني، تاركًا الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتولي المسؤولية.
وقد اتُهمت إسرائيل بارتكاب عدة انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث واصلت شن غارات متفرقة على شمال لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من اللبنانيين، بينما أبقت طائراتها بدون طيار وطائراتها الحربية فوق بيروت.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال منتشرًا في مناطق أخرى من جنوب لبنان وسيعمل ضد ما يعتبره تهديدًا لأمنه.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الحكومة اللبنانية والمراقبون الدوليون يأملون في أن يصمد وقف إطلاق النار، مما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية في حال تم تنفيذ شروطه بشكل صحيح.
وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا كمراقبين بين إسرائيل وحزب الله.
شاهد ايضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مدير مستشفى في غزة بعد اتهامه بـ"إحراق الأطباء والمرضى أحياء"
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن استشهاد أكثر من 4000 شخص خلال أكثر من عام، 84% منهم بين سبتمبر ونوفمبر.