مقتل امرأة برصاص إسرائيلي في بلدة حدودية بجنوب لبنان

قتلت القوات الإسرائيلية امرأة في بلدة حدودية في جنوب لبنان يوم الأحد أثناء محاولة السكان العودة إلى ديارهم قبل يومين من انتهاء مهلة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على السكان العائدين إلى أحيائهم في بلدة حولا، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين. كما اختطفت القوات الإسرائيلية أربعة مواطنين، من بينهم عامل إنقاذ، في البلدة.

وكان وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله قد دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من عام من القتال، بما في ذلك شهرين من الحرب الشاملة.

ووفقًا للاتفاق بين لبنان وإسرائيل، كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بينما تنسحب القوات الإسرائيلية على مدى 60 يومًا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية في المنطقة.

وقد تم تمديد الموعد النهائي الأولي إلى 18 فبراير/شباط بعد أن فشلت إسرائيل في الوفاء بالإطار الزمني الأصلي. وقد تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.

في أواخر كانون الثاني/يناير، عندما انقضى الموعد النهائي الأولي لوقف إطلاق النار، فتحت القوات الإسرائيلية النار على السكان العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا على مدار يومين.

وأصدر الجيش اللبناني بيانًا في العاشر من الشهر الجاري يحث فيه المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجنوبية التي لم يكتمل فيها الانتشار العسكري، محذرًا من مخاطر مثل الذخائر غير المنفجرة واحتمال وجود قوات إسرائيلية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة جوية إسرائيلية على سيارة في منطقة إقليم التفاح يوم السبت أسفرت عن استشهاد شخصين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأحد إن الغارة قتلت عباس حمود، أحد قادة الوحدة الجوية التابعة لحزب الله والمسؤولة عن إطلاق الطائرات المسيرة على إسرائيل.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى يوم الخميس إن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأراضي اللبنانية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الولايات المتحدة أبلغته أنه في الوقت الذي ستغادر فيه إسرائيل بحلول 18 فبراير/شباط، فإنها ستحتفظ بوجودها في خمس نقاط استراتيجية على أراضٍ مرتفعة في جنوب لبنان، وهو مطلب رفضه المسؤولون اللبنانيون.

وتنتشر المواقع الخمسة على طول الحدود المشتركة بين البلدين، بما في ذلك مناطق قريبة من بلدات الخيام والعديسة والناقورة ورامية.