إسرائيل تطلب من سكان غزة مغادرة منازلهم
أمرت إسرائيل سكان غزة بمغادرة منازلهم إلى "منطقة إنسانية" قبل الهجوم المخطط له، بينما تعاني المدينة من المجاعة. ومع تصاعد القصف، يتزايد عدد الضحايا. هل ستنجح جهود وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟ التفاصيل الكاملة هنا.

أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بمغادرة منازلهم إلى "منطقة إنسانية" قبل الهجوم الشامل المخطط له على آخر مركز حضري في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على وسائل التواصل الاجتماعي إن على السكان الانتقال إلى المواصي هربًا من الهجوم البري، رغم أنه لم يتم الإعلان عن موعده بعد.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من مليون شخص لا يزالون في مدينة غزة وما حولها، والتي تعاني من المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي وتم إعلانها رسمياً منطقة مجاعة الشهر الماضي.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد استشهد ما لا يقل عن 1100 فلسطيني وأصيب 6000 آخرين في مدينة غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية منذ أن كثفت إسرائيل حملة القصف الإسرائيلي.
وقال أدرعي إن أولئك الذين وصلوا إلى المواصي سيتمكنون من الحصول على مجموعة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك "المستشفيات الميدانية وأنابيب المياه ومرافق تحلية المياه".
ومع ذلك، وعلى الرغم من إعلان المواصي "منطقة آمنة" في بداية الحرب، إلا أن إسرائيل قصفت مرارًا مخيمات النازحين في المنطقة الجنوبية بدعوى أنها تأوي مقاتلين من حماس.
شاهد ايضاً: هل يتخلى حلفاء إسرائيل عن السفينة الغارقة؟
تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسراً من منازلهم في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
كما استشهد أكثر من 64,300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وتقول بعض التقارير أن هذا الرقم متحفظ، حيث قدرت مجلة لانسيت الطبية أن الرقم يزيد عن 186,000.
وقبيل العدوان على غزة، شنت إسرائيل غارات جوية متكررة على العقارات السكنية في جميع أنحاء المدينة.
وفي يوم الجمعة، قصفت الطائرات برجًا مكونًا من 12 طابقًا في المدينة، حيث أعلن الجيش عن خطط لتدمير المزيد من المباني الشاهقة في المناطق السكنية المكتظة بالسكان.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور له على موقع إكس إنه دمر برج مشتهى لأنه كان يستخدم من قبل حماس، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
وقد نفت إدارة برج مشتهى ما أسمته "أكاذيب الاحتلال"، مؤكدةً أن المبنى لا يحتوي على أي معدات أمنية ولا يمكن الوصول إليه إلا للنازحين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد بأن العمليات العسكرية في القطاع المحاصر ستتصاعد ما لم توافق حماس على شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار، والتي تتضمن نزع سلاح الحركة الفلسطينية.
وكانت حماس قد أصدرت بياناً في وقت متأخر من يوم الأربعاء أكدت فيه من جديد قبولها باقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته في 18 آب/أغسطس والذي كان مطابقاً تقريباً للشروط التي طالبت بها إسرائيل سابقاً.
وأضافت الحركة أنها لم تتلق بعد رداً من الجانب الإسرائيلي عبر وسطاء.
شاهد ايضاً: استقبلت الدول العربية 12 في المئة من صادرات الأسلحة الإسرائيلية في 2024 وسط زيادة في مبيعات الأسلحة
وجاء في البيان: "تؤكد الحركة من جديد استعدادها للمضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق شامل".
وجاء رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سريعًا رافضًا الإعلان.
وجاء في البيان: "للأسف، هذا مزيد من التلفيق من قبل حماس لا يحتوي على أي جديد".
وكرر نتنياهو شروطه المعدلة لإنهاء الحرب، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، واستمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تستخدم المساعدات المحدودة لقطاع غزة كـ"ستار دخاني" لاستمرار الحصار، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود

تقول الأمم المتحدة: يمكن أن يموت 14,000 طفل في غزة خلال 48 ساعة بدون مساعدات

تفاؤل متجدد مع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حاسمة
