حصار المياه والكهرباء يهدد غزة في رمضان
تخطط إسرائيل لقطع المياه والكهرباء عن غزة وتجديد تهجير السكان، مما يزيد من الأزمة الإنسانية. المنظمات الحقوقية تدين هذا القرار، محذرة من تداعياته على مليوني شخص. الأوضاع تتدهور رغم الهدنة.

إسرائيل تخطط لقطع الكهرباء والمياه عن غزة بعد حظر المساعدات
تخطط إسرائيلي لقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة، وتجديد حملة تهجير السكان من شمال القطاع إلى الجنوب، بحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
وتأتي خطة الحكومة الإسرائيلية كجزء من استراتيجية لممارسة "أقصى قدر من الضغط على قطاع غزة وحماس".
ويأتي ذلك في أعقاب منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة يوم الأحد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الخطوة، التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، بعد أن طالبت حماس إسرائيل بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق كما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وتتضمن المرحلة الثانية إنهاء الحرب بشكل نهائي وانسحاب إسرائيل من غزة والإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين.
في غضون ذلك، أسفر القصف المدفعي الإسرائيلي قرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 21 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وعلى الرغم من وقف القتال رسمياً، إلا أن الجيش الإسرائيلي انتهك الهدنة مراراً وتكراراً، حيث شن غارات جوية وأطلق النار على الفلسطينيين منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني.
وقد تم استهداف عدة مناطق يوم الأحد منذ انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، بما في ذلك حي الشجاعية في مدينة غزة، ومنطقة مطار غزة بالقرب من رفح، وبيت حانون شمال قطاع غزة.
نقص المساعدات
وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عن حصار المساعدات.
ورحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالقرار مضيفا في بيان آخر أن الخطوة التالية في الحرب على غزة ستكون قطع الكهرباء والمياه و"فتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي وقاتل وسريع على حد قوله".
وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة في أوساط الجماعات الحقوقية والخبراء.
ففي منشور على موقع "إكس"، المعروف سابقًا باسم تويتر، نددت منظمة أطباء بلا حدود في منشور لها على موقع تويتر بقرار إسرائيل بمنع المساعدات.
"لا ينبغي أبدًا استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للحرب. وبغض النظر عن المفاوضات بين الأطراف المتحاربة، لا يزال الناس في غزة بحاجة إلى زيادة فورية وكبيرة في الإمدادات الإنسانية".
كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي من أن هذه الخطوة ستزيد من "تعميق الأزمة الإنسانية لمليوني شخص".
"إن حصار إسرائيل الكامل للمساعدات الإنسانية لغزة هو عمل قاسٍ من أعمال العقاب الجماعي وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
شاهد ايضاً: من المسؤول عن حريق فندق التزلج في تركيا؟
وحذرت منظمة العون الطبي للفلسطينيين في بيان صحفي من أن هذه الخطوة ستزيد من "تعميق الأزمة الإنسانية لمليوني شخص".
"إن حصار إسرائيل الكامل للمساعدات الإنسانية لغزة هو عمل قاسي من أعمال العقاب الجماعي وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وأضافت المنظمة: "قبل عام، أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ولكن إسرائيل تواصل انتهاكها من خلال منع المساعدات مرة أخرى"، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات وإدانة قرار إسرائيل بوقف المساعدات.
شاهد ايضاً: تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
ووصف محمد الخطيب، نائب مدير البرامج في غزة في منظمة MAP، هذه الخطوة بأنها "استمرار للاستهزاء بالإنسانية، وازدواجية المعايير تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة، والعالم لا يزال يقف متفرجاً".
أخبار ذات صلة

السودان: احتجاز سبعة مصريين كـ "رهائن" لدى قوات الدعم السريع لأكثر من عام

تونس: عائلات سجناء الرأي تدين "الإهانة" و"المضايقة"
