مأساة عائلة بيباس في ظل الصراع المستمر
قال لواء إسرائيلي إن عائلة بيباس لم تُختطف من قبل حماس كما يُشاع، بل كانت هناك محاولات لتحديد مكانهم. مصيرهم أصبح قضية مهمة خلال الحرب، حيث قُتل أفراد العائلة بأيدٍ مختلفة، مما يثير الجدل حول الروايات المتضاربة.

قال لواء إسرائيلي إن عائلة بيباس لم تُختطف من قبل حماس في 7 أكتوبر 2023.
وفي حديثه إلى يديعوت أحرونوت، قال نيتسان ألون، رئيس مقر الرهائن والمفقودين الإسرائيلي المنتهية ولايته، إن إسرائيل أبلغت حماس التي اختطفت عائلة بيباس للمساعدة في تحديد مكانهم.
وكان أربعة من أفراد العائلة، ياردن البالغ من العمر 34 عامًا، وزوجته شيري، 32 عامًا، وابنيهما أرييل البالغ من العمر أربع سنوات وكفير البالغ من العمر تسعة أشهر، قد أُسروا خلال هجمات 7 أكتوبر واحتجزوا في غزة.
وقد اختطفهم فصيل صغير يعرف باسم كتائب المجاهدين.
أصبح مصير عائلة بيباس قضية بالنسبة للإسرائيليين خلال الحرب على غزة.
توفي شيري والطفلان أثناء الأسر. وقالت إسرائيل إنهم قتلوا بأيدي مقاتلي حماس، وهي رواية لا تتوافق مع تصريحات ألون.
وقالت حماس إنهما قُتلا في غارات جوية.
أعيدت جثث ياردن وجثث زوجته وطفليه من غزة خلال عملية تبادل الأسرى في فبراير.
"خذ عائلة بيباس، على سبيل المثال. نحن نعرف من قام باختطافهم".
"لقد أبلغنا حماس بهوية الخاطفين حتى يتمكنوا من تحديد مكان الجثث وإعادتها".
وأضاف ألون أن حماس تواجه "صعوبة حقيقية" في تحديد مكان جثث بقية الأسرى المحتجزين في غزة.
وقال إن "الصعوبة نابعة من الفوضى التي سادت من جانبهم بعد 7 أكتوبر مباشرة".
ومع ذلك، أضاف أن إسرائيل تعتقد أنه لا يزال من الممكن استعادته.
وخلال هجمات 7 أكتوبر، اختطفت حماس ومجموعات فلسطينية أخرى وأفراد آخرون 251 شخصاً من إسرائيل.
وفي أعقاب ذلك مباشرة، شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لتضيفهم إلى الآلاف المحتجزين بالفعل في السجون الإسرائيلية.
وقد أعيد ما مجموعه 168 أسيرًا إلى إسرائيل أحياء، من بينهم شخصان كانا محتجزين في غزة قبل الحرب.
وأُطلق سراح معظمهم في صفقات وقف إطلاق النار، وأُطلق سراح بعضهم كبادرة للولايات المتحدة وروسيا وتايلاند، أو بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في المقابل، تم إطلاق سراح 3,985 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
كما تم أسر 87 إسرائيليًا آخر إما قتلوا أو ماتوا في الأسر. وقُتل العديد منهم بنيران إسرائيلية أو غارات جوية، بينما لقي آخرون حتفهم في ظروف مختلفة، غالبًا ما كانت موضع خلاف.
وقد أعيدوا جميعهم باستثناء واحد. وقد تمت مبادلتهم بحوالي 400 جثة شهيد فلسطيني ماتوا في الأسر الإسرائيلي.
وهناك ما لا يقل عن 9,250 فلسطينيًا محتجزين حاليًا في السجون الإسرائيلية، على الرغم من أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك على الأرجح، حيث تحجب إسرائيل معلومات عن المئات الذين تم القبض عليهم من غزة.
كما أن ما يقرب من نصف المعتقلين الفلسطينيين الأبطال محتجزون دون تهمة أو محاكمة بموجب أوامر اعتقال إداري غير قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى.
أخبار ذات صلة

فيضانات العواصف المطرية تغمر خيام غزة فيما ينتقد خبير الأمم المتحدة "الإبادة البطيئة" من قبل إسرائيل

إسرائيل تستخدم فيديو من مجزرة غزة لتسويق الأسلحة للدول الأوروبية والآسيوية
