مجزرة جديدة في غزة تترك آثارًا مأساوية
قصفت الطائرات الإسرائيلية شمال غزة، مما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. الهجمات تسببت في دمار هائل، وترك العشرات دون مساعدة. الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع استمرار الحصار. تفاصيل مأساوية من قلب الأحداث.
إسرائيل تقتل 66 شخصًا في أحدث مجزرة شمال غزة
قصفت الطائرات الإسرائيلية كتلة سكنية بالقرب من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة المحاصر يوم الخميس، مما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينيًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقًا لمسؤولي الصحة.
واستشهد 22 آخرون على الأقل قبل ساعات في قصف منفصل على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، من بينهم 10 أطفال.
ووفقًا لشهود عيان، فقد سوّت الهجمات مبانٍ سكنية بأكملها بالأرض، وتركت عشرات الجرحى عالقين دون مساعدة بسبب إعاقة إسرائيل للاستجابة لحالات الطوارئ.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، للجزيرة بعد الهجوم على شمال غزة: "ما يصل إلى المستشفى هو أشلاء شهداء وجثث مقطعة الأوصال معظمها لأطفال ونساء".
وقال إنه مع عدم توفر سيارات إسعاف، اضطر الطاقم الطبي إلى علاج ونقل ضحايا الهجوم بمفرده.
وأوضح أن "هناك 200 شخص في موقع المجزرة، وهناك أعداد هائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ هجومًا جديدًا على شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، ووصفته جماعات حقوقية وخبراء بأنه جزء من خطة لتطهير عرقي للمنطقة من الفلسطينيين.
وقد بدأ هذا الهجوم بعد تقديم مقترح مثير للجدل يحمل اسم "خطة الجنرال" إلى الحكومة الإسرائيلية، والذي يقضي بإخلاء المناطق الواقعة شمال ممر نتساريم الذي يقسم غزة إلى قسمين حتى تتمكن إسرائيل من إقامة "منطقة عسكرية مغلقة".
ووفقًا للخطة، فإن كل من يختار البقاء سيُعتبر ناشطًا في حماس ويمكن أن يُقتل.
وتقدر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدد الأشخاص الذين لا يزالون في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، بحوالي 400,000 شخص.
ولا تزال المناطق المحاصرة تخضع لحصار منهك وتعتيم إعلامي منذ بدء الهجوم، حيث اتُهمت القوات الإسرائيلية بتفاقم المجاعة وسوء التغذية كجزء من خطة التطهير العرقي للفلسطينيين.
قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 2,000 شخص خلال الهجوم المستمر، وطردت عشرات الآلاف، وداهمت المستشفيات وأجبرت عمال البحث والإنقاذ على وقف عملياتهم.
شاهد ايضاً: لا يزال وقف إطلاق النار الهش في لبنان مرهوناً بضبط النفس الذي يمارسه نتنياهو وقدرة حزب الله على التسليح
وبشكل عام، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 44,000 شخص وجرحت أكثر من 100,000 شخص منذ بدء الحرب على غزة قبل 13 شهرًا تقريبًا.
ومن بين الشهداء ما لا يقل عن 17,000 طفل ونحو 12,000 امرأة، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.