قصف إسرائيلي يودي بحياة عائلات في غزة
قصفت إسرائيل منزل عائلة في الزوايدة، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصًا وإصابة العشرات. الهجوم يأتي في إطار تصعيد الغارات على المنازل والمباني في غزة، مع استمرار القتال والقلق المتزايد على الأطفال المحاصرين.

قصفت إسرائيل منزل عائلة في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة يوم الخميس، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصًا وإصابة العشرات بجروح.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد إسرائيلي في الغارات على المنازل والمباني التي تؤوي نازحين فلسطينيين.
وقال عمال إنقاذ الدفاع المدني إن العديد من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع ليلاً.
يُظهر أحد مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت الأنقاض في المكان الذي كان من المفترض أن يكون فيه منزل عائلة أبو دحروج.
وتُظهر لقطات أخرى لحظات ما بعد الهجوم، حيث يظهر أشخاص يعاينون الدمار ويركضون لمساعدة الضحايا.
منزل عائلة أبو دحروج هو واحد من عدة منازل لعائلات تم استهدافها منذ فجر يوم الخميس، حيث كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها وضغطها على الفلسطينيين في شمال ووسط قطاع غزة للفرار جنوبًا.
وقد استشهد أربعة مدنيين على الأقل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو طه في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وفي حيّ التفاح الواقع في البلدة القديمة في مدينة غزة، استُهدف منزل عائلة عبد العال في شارع يافا.
وفي مكان آخر، في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، استُهدف منزل عائلة القطراوي في غارة جوية في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
ترجمة آثار الدمار الذي خلّفه قصف الاحتلال لمنزل في الزوايدة، وسط قطاع غزة آثار الدمار الذي خلّفه قصف الاحتلال لمنزل في الزوايدة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الرئيسية بشكل متكرر منذ الفجر، حيث أفادت الأنباء عن استهداف مبنى شركة الكهرباء في حي الصبرة ومبنى بنك فلسطين، وكلاهما يقعان في مدينة غزة، يوم الخميس.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية عن قصف إسرائيلي على ما يسمى بـ"المناطق الإنسانية" ومراكز توزيع المساعدات، والتي يقع معظمها جنوب القطاع الفلسطيني.
ويتزامن مع هذه الهجمات القتال الدائر بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي الذي لا يزال على أشده.
وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في إحدى منشوراتها على تطبيق تيليغرام، أنها استهدفت جنودًا إسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرقيب في الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال شمعون دمالاش قُتل في القتال.
أطفال فلسطينيون محاصرون في مقبرة
حذر رئيس وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الخميس من أن الأطفال الفلسطينيين يعانون تحت القصف والهجمات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها.
وفي تصريحات أدلى بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال توم فليتشر إن أطفال غزة "محاصرون في مقبرة"، مشيرا إلى أن طفلا واحدا يستشهد كل ساعة في المتوسط منذ ما يقرب عامين من بدء الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023.
"لقد تم قصفهم وتشويههم وتجويعهم وحرقهم أحياءً ودفنهم تحت أنقاض منازلهم وفصلهم عن والديهم. لقد حُرموا من كل ذرة من الإنسانية التي صُممت قواعد الحرب للحفاظ عليها".
"استشهدوا أثناء نومهم، ولعبهم، واصطفافهم في طوابير للحصول على الطعام والماء، والبحث عن الرعاية الطبية أخشى أن نجتمع مجددًا، لنعلن رسميًا عن عدد الشهداء ، ولنحاول إيجاد كلمات جديدة للتعبير عن الرعب، ولندعو مجددًا إلى التحرك".
منذ بدء الإبادة الجماعية قبل عامين تقريبًا، استشهد أكثر من 65,500 فلسطيني، من بينهم 20,000 طفل على الأقل.
وقد قتلت إسرائيل اثنين في المائة من سكان غزة من الأطفال، وفقًا لمنظمة "أنقذوا الأطفال" الحقوقية.
وتشير التقديرات إلى أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك، حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكونوا تحت الأنقاض.
أخبار ذات صلة

صحفيون يهود بريطانيون يدعون إسرائيل للسماح بالوصول الإعلامي إلى غزة

خوف فلسطيني مع بدء حظر الأونروا

غضب ووضوح: الفلسطينيون يصفون الدمار في شمال غزة
