غارة إسرائيلية تودي بحياة 13 مدنياً في لبنان
غارة جوية إسرائيلية على مخيم عين الحلوة في لبنان تسفر عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة العشرات. حماس تدين الهجوم وتصفه بالكذب، بينما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار. تفاصيل مأساوية في ظل الأوضاع المتوترة.

أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان عن استشهاد 13 شخصًا على الأقل يوم الثلاثاء، وفقًا لوزارة الصحة.
واستهدف الهجوم منطقة بالقرب من مسجد وملعب لكرة القدم في مخيم عين الحلوة للاجئين في ضواحي مدينة صيدا، والذي كان مكتظاً بالمدنيين.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن العشرات أصيبوا في الغارة.
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويضم ما يقرب من 80,000 نسمة يعيشون في مساحة لا تتجاوز 1.5 كم مربع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت "مجمعًا عسكريًا" تابعًا لحماس يُزعم أنه يُستخدم للتدريب.
أدانت حماس الهجوم ورفضت ادعاء إسرائيل ووصفته بأنه "محض افتراء وكذب".
وقالت الحركة إنه لا توجد منشآت عسكرية داخل مخيمات اللاجئين في لبنان، مضيفةً أن المنطقة التي استهدفتها الغارة هي ملعب رياضي مفتوح معروف يستخدمه شباب المخيم بانتظام.
وأظهرت لقطات مصورة تم نشرها على الإنترنت لما وصفه الفلسطينيون بـ"المجزرة" مدنيين وفرق إنقاذ يحملون جثث وأشلاء الشهداء في الانفجار.
وفي أحد المقاطع تظهر أشلاء الشهداء المتناثرة على نقالة في شارع مزدحم.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
تم الإبلاغ عن عدة غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة في لبنان يوم الثلاثاء، في أحدث انتهاك لوقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي وقت سابق، استشهد مواطنان لبنانيان في غارات منفصلة نفذتها طائرات إسرائيلية مسيرة في بلدتي بليدا وبنت جبيل جنوب لبنان.
وكان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر من العام الماضي، بعد أن قبل الطرفان اتفاقًا توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
شاهد ايضاً: ما هي حدود الشراكة بين الإمارات وإسرائيل؟
ونصّ الاتفاق، الذي يتألف من 13 نقطة، على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وتمكين المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى منازلهم.
وكان على حزب الله أن يسحب مقاتليه وأسلحته من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق الحدود غير الرسمية بين لبنان وإسرائيل إلى مناطق شمال نهر الليطاني.
وفي الجنوب، أشار الإطار إلى أنه يجب استبدال مقاتلي حزب الله بالجيش اللبناني الذي سيضمن إزالة البنية التحتية والأسلحة وعدم إمكانية إعادة بنائها.
غير أن إسرائيل انتهكت الاتفاق مرارًا وتكرارًا ونفذت نحو 500 غارة جوية منذ ذلك الحين وقتلت أكثر من 108 أشخاص، وفقًا لـ خبراء الأمم المتحدة.
قتلت الهجمات الإسرائيلية في لبنان أكثر من 4,000 شخص خلال العامين الماضيين.
أخبار ذات صلة

ولدت بينما كانت غزة تحترق. أي عالم سيستقبل طفلنا القادم؟

سجناء حركة فلسطين أكشن يقولون إن الظروف تتدهور بعد الحظر

الثوار السوريون يعجزون عن فتح الزنزانات السرية في سجن صيدنايا لكنهم يحررون المئات
