إسقاط طائرة تركية مسيرة في كركوك: التفاصيل
الدفاعات الجوية العراقية تسقط طائرة تركية مسيرة فوق كركوك. تصاعد التوتر بين البلدين في ظل العلاقات المتوترة والمخاوف الأمنية. تفاصيل في تقرير وورلد برس عربي.
إسقاط طائرة مسيرة تركية بواسطة الدفاعات الجوية العراقية فوق مدينة كركوك الشمالية
- قال مسؤولون عسكريون عراقيون إن الدفاعات الجوية العراقية أسقطت طائرة تركية مسيرة صباح الخميس فوق مدينة كركوك الشمالية.
وجاء هذا الحادث في الوقت الذي يحاول فيه البلدان تطوير علاقات اقتصادية وأمنية أوثق، مما يثير المخاوف وسط الوضع الأمني المضطرب بالفعل في المنطقة.
وقال العميد الركن عبد السلام، نائب قائد الدفاع الجوي، للصحفيين إن الطائرة المسيرة جاءت من اتجاه السليمانية واخترقت المجال الجوي العراقي. وقال إنها طائرة مسيرة تركية وأسقطتها القوات الجوية العراقية في منطقة شيمان في كركوك.
وقالت القوات الجوية العراقية في بيانٍ لها إن الطائرة المسيرة صدرت تحذيرًا "وفقًا للبروتوكول" ثم أسقطتها الدفاعات الجوية. وأضاف البيان أن الطائرة المسيرة سقطت على منزل مدني وتسببت "بخسائر مادية فقط".
شاهد ايضاً: زعيم المعارضة في موزمبيق يعود من المنفى الاختياري بينما تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع على أنصاره
وأضافت أنه "بناءً على فحص أجزاء حطام الطائرة المسيرة، تبين أنها من النوع التركي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي إن السلطات التركية والعراقية "تنسق" مع السلطات العراقية لتسليط الضوء على الحادث، وأكد عزم تركيا على "مكافحة الإرهاب".
وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا الطائرة بدون طيار تخرج عن السيطرة قبل أن تتحطم في ضواحي المدينة. وقامت قوات الأمن بتطويق الموقع.
شاهد ايضاً: السفير الأمريكي المغادر إلى المكسيك يرى "تغييرات كبيرة" في العلاقات الدبلوماسية تحت إدارة ترامب
سقطت الطائرة بدون طيار بجوار منزل مدني، ولكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة في الممتلكات على الفور.
تُعد كركوك مدينة ذات أهمية استراتيجية حيث يعيش فيها سكان متنوعون دينياً وعرقياً وكانت محط اهتمام القضايا السياسية والعرقية وموقعاً للعمليات العسكرية ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وغالبًا ما تشن تركيا ضربات ضد أهداف في سوريا والعراق تعتقد أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني، أو حزب العمال الكردستاني، وهي جماعة انفصالية كردية تشن تمردًا ضد تركيا منذ الثمانينيات ومحظورة هناك وفي العراق.
وقد حافظ حزب العمال الكردستاني على قواعد له في المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق. وقد عززت تركيا في الأشهر الأخيرة قواتها في شمال العراق وهددت بشن هجوم لطرد قوات حزب العمال الكردستاني من المنطقة الحدودية.
وفي بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقًا باسم تويتر، أشار كيسيلي أيضًا إلى تعزيز التعاون بين تركيا والعراق ضد "الإرهاب"، بما في ذلك قرار العراق بإدراج حزب العمال الكردستاني كمنظمة محظورة.
وكتب كيسيلي: "كلا البلدين عازمان على أن يسفر هذا التعاون عن نتائج ملموسة في الميدان وعلى زيادة التنسيق بين السلطات المختصة".
وكانت بغداد قد اشتكت من أن الضربات الجوية تشكل انتهاكًا لسيادتها، لكنها اتخذت أيضًا موقفًا أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة.
في الأسبوع الماضي، قُتلت صحافيتان تعملان في وكالة أنباء كردية محلية في غارة جوية تركية أصابت سيارتهما في المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق، مما أثار احتجاجات.