تصاعد التوتر بين إيران وتركيا حول سوريا
زيارة عراقجي إلى أنقرة تكشف التوترات بين إيران وتركيا حول الصراع السوري. بينما تتهم طهران أنقرة بدعم الثوار، يؤكد المسؤولون الأتراك على ضرورة الدبلوماسية. ما هي تداعيات هذه الزيارة على مستقبل المنطقة؟ تابعوا التفاصيل.

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا: توتر وشكاوى
كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أنقرة يوم الاثنين مشحونة بالتوتر حيث اتهم تركيا بتمكين الثوار السوريين من الاستيلاء على حلب، حسبما قال شخصان مطلعان.
اجتماع عراقجي مع الأسد ودعمه لدمشق
قام عراقجي بزيارته إلى تركيا بعد لقائه الرئيس الأسد يوم الأحد، حيث أكد من جديد دعم طهران لدمشق مع استمرار تقدم الثوار المذهل.
رسالة الأسد: البحث عن حل دبلوماسي
وتوقع المراقبون في أنقرة أن ينقل عراقجي رسالة من الأسد تهدف إلى تشجيع التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع المتصاعد. لكن ذلك لم يحدث.
اتهامات إيران لتركيا: دعم الثوار السوريين
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات: "لم يحمل أي شيء من الأسد". وبدلاً من ذلك، أعرب عراقجي عن شكاوى طهران، متهماً تركيا بالخيانة من خلال دعم هجوم الثوار المزعوم. كما كرر أن إيران ستدعم الأسد تحت أي ظرف من الظروف.
نشر القوات الإيرانية في سوريا: تصريحات عراقجي
وفي يوم الثلاثاء، صعّد عراقجي من حدة تصريحاته قائلاً إن إيران ستدرس نشر قوات في سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
ردود الفعل التركية على زيارة عراقجي
إلا أن المسؤولين الأتراك نفوا تقديم أي دعم للثوار السوريين.
انتقادات وزير الخارجية التركي لنظام الأسد
ووفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني. وقال إن الأسد وإيران، التي أشار إلى أنها لا تشترك في الحدود مع سوريا، قد فشلا في المشاركة بشكل حقيقي في مفاوضات السلام لسنوات.
دعوة للتفاوض: موقف أنقرة من الأزمة السورية
وقال أيضًا إن على إيران ألا تبحث عن كبش فداء خارجي بينما يواصل الأسد قمع شعبه.
وخلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع عراقجي، أكد فيدان أن عزو الهجوم على حلب إلى التدخل الأجنبي سيكون مضللاً.
وقال: "هذا خطأ وملجأ لأولئك الذين لا يرغبون في فهم الحقائق في سوريا".
"إن تجاهل المطالب المشروعة للمعارضة ورفض النظام الانخراط بصدق في العملية السياسية كان خطأ فادحاً. لقد أشعلت الهجمات الأخيرة واسعة النطاق على المدنيين الحرب الأهلية من جديد. وقد حذرنا مراراً وتكراراً جميع الأطراف المعنية بهذا الشأن."
كما أعاد فيدان التأكيد على استعداد أنقرة لتسهيل الحوار بين دمشق والمعارضة السورية.
الاجتماع الثلاثي: تركيا وإيران وروسيا
وفي الوقت نفسه، دعا عراقجي إلى عقد اجتماع عاجل بين وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا الراعي الرئيسي الآخر للأسد.
تحضيرات القمة في قطر: توقعات وآمال
على الرغم من أنه وفقًا للمصادر لم يطرح أي مقترحات جديدة على الطاولة.
ومن المتوقع أن تعقد القمة يوم الجمعة أو السبت على هامش مؤتمر منتدى الدوحة في قطر، حيث من المقرر أن يتحدث فيدان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
التزام تركيا بالحل السلمي للأزمة السورية
شاهد ايضاً: حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرتبط بمحتوى مؤيد لفلسطين وليس بتهديد الصين، يكشف المطلعون
وتواصل أنقرة التأكيد على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة.
تصريحات أردوغان حول العملية السياسية
وفي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ملتزم بإيجاد حل سلمي وتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال أردوغان: "يجب على النظام الانخراط في عملية سياسية حقيقية لمنع تدهور الوضع أكثر من ذلك"، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة التركية يوم الثلاثاء.
أخبار ذات صلة

رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق يرحب بـ "الفوضى" في سوريا

تصاعد التوترات بين تركيا وإيران بسبب علاقات طهران مع الأكراد السوريين

قرى الجنوب اللبناني تواجه الجنود الإسرائيليين في صراعهم للعودة
