مزاد إنفوارز قد يحدد مصير أليكس جونز في البقاء على منصاته

عُرضت شركة Infowars المروّجة لنظرية المؤامرة ومعظم أصولها في مزاد علني يوم الأربعاء، حيث ينتظر أليكس جونز معرفة ما إذا كان سيُسمح له بالبقاء أو سيتم طرده من منصاتها على الإنترنت.

أُقيم المزاد الخاص كجزء من إفلاس جونز الشخصي، والذي نتج عن أحكام قضائية بالتشهير بقيمة 1.5 مليار دولار تقريبًا أمر القاضي والمحلفون مقدم البرنامج الإذاعي ومقدم البرامج المنمق على الإنترنت بدفعها لعائلات ضحايا إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012 لإخباره المتكرر لجمهوره أن المذبحة التي راح ضحيتها 20 طفلًا وستة بالغين في ولاية كونيتيكت كانت خدعة نظمها ممثلو الأزمات. جونز، الذي اعترف منذ ذلك الحين بأن إطلاق النار قد حدث بالفعل، يستأنف أحكام التشهير.

وكان أمين الإفلاس قد قال إنه سيتم فتح العطاءات المختومة في الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت وسط أمريكا حتى يمكن اختيار مقدم أو مقدمي العطاءات الفائزين. لكن بدا أن جونز قد نفد صبره في برنامجه حيث مرت ساعات دون أي خبر عن النتائج.

"أريد فقط أن أعرف: هل هذا هو يومنا الأخير هنا أم لا؟".

وكتب لاحقًا على منصة التواصل الاجتماعي X أن الأمناء أخبروه أن النتائج ستصدر صباح الخميس.

وقد أعرب كل من مؤيدي جونز ومنتقديه عن رغبتهم في تقديم عروض. وكان من بينهم روجر ستون، وهو حليف لجونز والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ومجموعات إعلامية تقدمية كانت تنتقد جونز. وقال إنه يمكن أن يُسمح له بالبقاء والاستمرار في استخدام منصات إنفوارز إذا فاز الحلفاء في المزايدة، ولكن يمكن طرده وإغلاق إنفوارز إذا اشتراها المعارضون.

قال جونز، الذي يتخذ من أوستن، تكساس، مقرًا له، إنه أنشأ استوديو جديدًا ومواقع إلكترونية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تحسبًا لأي طارئ. لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية باسمه - بما في ذلك حسابه على موقع X، الذي يضم أكثر من 3 ملايين متابع - معروضة للبيع. ولا تزال إجراءات المحكمة بشأن ما إذا كان ينبغي بيعها بالمزاد العلني معلقة.

وكشف جونز يوم الأربعاء أنه عمل مع مجموعة قدمت عرضًا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.

"لم يتم إعطاء الأشخاص الذين أعمل معهم، الذين قدموا (عرضًا) جوهريًا لمحاولة إنقاذ Infowars واستمرارها في المستقبل، أي معلومات عن مقدمي العروض الآخرين. هذا كله سري"، قال في مقطع فيديو نُشر على X.

كل شيء من مكتب جونز في الاستوديو إلى اسم إنفووارز وأرشيف الفيديو وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي والعلامات التجارية للمنتجات والمخزون معروض للبيع. يمكن للمشترين حتى شراء شاحنة مصفحة وكاميرات فيديو. سيتم بيع أي أغراض غير مباعة في مزاد علني الشهر المقبل.

كما يتم بيع العديد من الأصول الشخصية لجونز، بما في ذلك العقارات وكذلك الأسلحة والممتلكات الشخصية الأخرى، كجزء من الإفلاس.

قدم المشترون المحتملون عروضاً مختومة واتفاقيات سرية بحلول يوم الجمعة الماضي. وقد يكون أمين التفليسة، المحامي كريستوفر موراي، المعين من قبل وزارة العدل، قد عقد جولات جديدة من المزايدة يوم الأربعاء لزيادة الأسعار فوق العطاءات المختومة.

قال جونز إن موراي قرر الاختيار من بين العطاءات المختومة. وقال جونز إنه كان محبطاً من هذا القرار ولم يعلم بالتغييرات التي طرأت على عملية المزاد إلا يوم الإثنين. أعطى أمر القاضي في سبتمبر للوصي سلطة واسعة وقال إن جولات المزايدة الجديدة يوم الأربعاء كانت اختيارية.

كما يمكن لموراي أيضًا رفض العطاءات، حتى العطاءات الأعلى، إذا اعتبرها "تتعارض مع المصالح الفضلى لممتلكات المدين وشركة FSS (الشركة الأم لشركة Infowars Free Speech Systems) ودائنيها."

رفعت العائلات دعوى قضائية ضد جونز وشركته بتهمة التشهير والاضطراب العاطفي لقوله مرارًا وتكرارًا في برنامجه أن إطلاق النار في نيوتاون بولاية كونيتيكت كان خدعة من قبل ممثلي الأزمات لتحفيز المزيد من السيطرة على الأسلحة. شهد آباء وأطفال العديد من الضحايا بأنهم أصيبوا بصدمة نفسية بسبب مؤامرات جونز وتهديدات أتباعه.