تتوفر المزيد من المنازل في السوق مقارنة بالعام الماضي، ولكن ارتفاع أسعار الرهن العقاري يظل عقبة أمام الكثيرين

ارتفعت معدلات الرهن العقاري في الغالب في الآونة الأخيرة، ولكن ليست كل الأخبار سيئة بالنسبة لمشتري المنازل.

فمشترو المنازل لديهم مجموعة واسعة من المنازل للاختيار من بينها الآن أكثر مما كان لديهم في هذا الوقت من العام الماضي، وهو اتجاه قد يساعد في زيادة المبيعات في سوق لا يزال مقيدًا بمخزون قليل من العقارات.

في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، كانت القوائم النشطة - وهو إحصاء يشمل جميع المنازل المعروضة في السوق باستثناء تلك التي تنتظر البيع النهائي - هي الأعلى منذ عام 2020، وفقًا لموقع Realtor.com.

أظهرت أحدث لقطة شهرية وجود 734,318 منزلًا في السوق في أبريل. وهذا يمثل زيادة بنسبة 30.4% عن الشهر نفسه من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قفزت القوائم الجديدة بنسبة 12.2%.

بعض هذه الزيادة موسمية، حيث يتم عادةً طرح المزيد من المنازل في السوق قبل وأثناء موسم شراء المنازل في فصل الربيع.

تُعد الزيادة في المخزون أخبارًا جيدة لسوق الإسكان، الذي كان في حالة ركود لمدة عامين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص المنازل المعروضة للبيع.

ومع ذلك، لا يزال مخزون المنازل المتاحة أقل بكثير من حقبة ما قبل الجائحة. في أبريل 2019، كان هناك ما يقرب من 1.1 مليون منزل في السوق، أو أكثر من 400,000 منزل أكثر من الشهر الماضي.

وقد ساهمت العديد من العوامل في هذا النقص المزمن في عدد المنازل المعروضة للبيع، بما في ذلك أكثر من عقد من الزمن من بناء المنازل الجديدة التي تقل عن المتوسط، والاتجاهات الديموغرافية التي أدت إلى تمسك أصحاب المنازل بممتلكاتهم لفترة أطول. كما أدت الفجوة الكبيرة بين معدلات الرهن العقاري الحالية وما كانت عليه قبل عامين فقط إلى تثبيط العديد من مالكي المنازل الذين حصلوا على معدلات منخفضة للغاية في ذلك الوقت عن البيع.

في حين أن المتسوقين للمنازل لديهم المزيد من القوائم للاختيار من بينها، لا تزال معدلات الرهن العقاري المرتفعة عقبة أمام الكثيرين.

بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ 23 عامًا عند 7.79% في أكتوبر، ظل متوسط معدل الرهن العقاري لمدة 30 عامًا أقل من 7% هذا العام حتى الشهر الماضي، وفقًا لما ذكره فريدي ماك. ومنذ ذلك الحين، ظل متوسط المعدل يحوم فوق هذا الحد بقليل. عندما ترتفع معدلات الرهن العقاري، فإنها يمكن أن تضيف مئات الدولارات شهريًا في التكاليف بالنسبة للمقترضين، مما يحد من المبلغ الذي يمكن لمشتري المنازل تحمله.

"إذا ظلت معدلات الرهن العقاري مرتفعة خلال الأشهر القليلة المقبلة، فقد يشهد سوق الإسكان عودة إلى نمط الاحتفاظ بالمخزون النادر، كما رأينا على مدى السنوات القليلة الماضية"، كما كتب الاقتصاديون في موقع Realtor.com في تقرير صدر مؤخرًا. "بالنسبة للمشترين، قد يعني ذلك فرصًا أقل للعثور على منزلهم المثالي مع اقتراب فصل الصيف."