تأييد هوشول لممداني يعزز آمال نيويورك

أيدت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول يوم الأحد ترشيح الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني لمنصب عمدة مدينة نيويورك.

وكتبت هوشول، وهي ديمقراطية وسطية شغلت منصب حاكمة نيويورك منذ عام 2021، مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز مؤيدةً عضو مجلس النواب عن كوينز الذي فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك في يونيو ضد شخصية المؤسسة أندرو كومو بنسبة 56.4 في المائة من الناخبين المسجلين.

قالت هوشول إنه على الرغم من أنها وممداني لم تتفق دائمًا في وجهات النظر، إلا أنهما يتشاركان وجهات نظر متشابهة حول جعل نيويورك آمنة وبأسعار معقولة على حد سواء، وقد أجرتا "محادثات صريحة" حول القضايا التي ترى أنها ذات أولوية، مثل ضمان حصول إدارة شرطة نيويورك على موارد كافية، و"الحاجة إلى مكافحة تصاعد معاداة السامية"، وضمان "بقاء نيويورك مركز الاقتصاد العالمي".

وكتبت: "في محادثاتنا، سمعتُ زعيم يشاركني التزامي بنيويورك حيث يمكن للأطفال أن يكبروا بأمان في أحيائهم وحيث تكون الفرصة في متناول كل عائلة". "سمعتُ قائدًا يركز على جعل مدينة نيويورك ميسورة التكلفة وهو هدف أدعمه بحماس."

قالت هوشول، التي نشأت في عائلة كاثوليكية أيرلندية من الطبقة العاملة التي كانت تعيش في إحدى المقطورات، إنها تعرف "كيف يبدو هذا الشعور بالنضال".

وقالت: "كانت أمي تشتري ملابسنا من متاجر الملابس المستعملة، وكانت تمدّ وجبات العشاء بشطائر السبام على خبز قديم مأخوذ من الثلاجة". "هذه التجارب لن تفارقني أبدًا. لا يمكن للعائلات أن تنتظر سنة أخرى أو شهرًا آخر أو دورة انتخابية أخرى. إنهم بحاجة إلى تحرك عاجل الآن".

وبينما أثارت هوشول الجدل بسبب "الصفقات المعسولة" للمانحين، وتعليقاتها حول الأطفال السود ورواد الكنيسة السود، وتضييقها على المناصرة المؤيدة لفلسطين في كلية هانتر وكلية سيتي كوليدج فقد وجدت أيضًا توافقًا مع ممداني في مقاومة الرئيس دونالد ترامب.

وكتبت: "سنكون أنا والسيد ممداني شجاعين في مواجهة أجندة الرئيس المتطرفة بإلحاح وقناعة وتحدٍ يميز نيويورك". "وعلينا ألا نسمح أبدًا للسيد ترامب بالسيطرة على مدينتنا كالملك الذي يريد أن يكونه. فأي شخص يقبل بنفوذه الملوث أو يستفيد منه فهو معرض للخطر منذ البداية."

ويقول المحللون إن تأييد هوشول قد يكون له تأثير مضاعف على الناخبين الذين يؤيدونها سياسيًا.

شكر ممداني هوشول في بيان صحفي يوم الأحد، قائلاً: "أنا ممتن للحاكمة لدعمها في توحيد حزبنا بالإضافة إلى العمل الذي قامت به في مواجهة الرئيس ترامب، وتأمين وجبات الغداء المجانية لأطفالنا، وتوسيع نطاق الوصول إلى رعاية الأطفال."

"السياسة الضعيفة"

كما أيّد السيناتور الأمريكي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند يوم السبت أيضًا ترشيح ممداني لمنصب العمدة، داعيًا أقرانه داخل الحزب الديمقراطي إلى التقدم والتحدث علنًا لدعم الاشتراكية الديمقراطية.

وقال فان هولين للديمقراطيين الذين تجمعوا في دي موين بولاية أيوا في حفل جمع تبرعات للحزب: "لقد بقي العديد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب الذين يمثلون نيويورك على الهامش". "هذا النوع من السياسة الضعيفة هو ما سئم منه الناس. إنهم بحاجة إلى دعمه الآن."

لم يؤيد زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز ممداني حتى الآن.

وصف ترامب ممداني بـ "عمدتي الشيوعي الصغير" خلال مقابلة يوم الجمعة.

سيتنافس ممداني ضد كومو، حاكم نيويورك السابق المُقال الذي يخوض الانتخابات كمستقل؛ ورئيس البلدية الحالي إريك آدامز، الذي يخوض الانتخابات كمستقل أيضًا؛ والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا، في انتخابات نوفمبر.

وقد احتشد سكان نيويورك من جميع الأديان حول المرشح البالغ من العمر 33 عامًا، وفي 25 يونيو من هذا العام، حقق مفاجأة سياسية مذهلة بفوزه على منافسه الرئيسي كومو.

وعلى الرغم من كونه مغمورًا نسبيًا قبل الانتخابات التمهيدية وحصوله على نسبة اقتراع منخفضة وصلت إلى واحد في المائة في فبراير، حشدت حملة ممداني تحالفًا واسعًا من الناخبين.

خاض ممداني حملة تروج لسياسات تقدمية، بما في ذلك تجميد الإيجار على مستوى المدينة، ورعاية الأطفال الممولة من دافعي الضرائب، والحافلات العامة "السريعة والمجانية".