حماس تهنئ السوريين بنجاحهم في الحرية والعدالة
هنأت حركة حماس الشعب السوري بنجاحه في تحقيق تطلعاته للحرية بعد الإطاحة بحكومة الأسد. أكدت دعمها لوحدة السوريين ودعت لتعزيز التضامن الوطني، مشددة على أهمية دور سوريا في دعم القضية الفلسطينية.
حماس تشيد بـ "الحرية والعدالة" التي حققها السوريون بعد سقوط الأسد
هنأت حركة حماس الشعب السوري على تحقيق "تطلعاته في الحرية والعدالة" بعد الهجوم المذهل الذي قاده الثوار وأطاح بحكومة الديكتاتوري بشار الأسد يوم الأحد.
وأكدت الحركة الفلسطينية وقوفها إلى جانب "الشعب السوري العظيم" وإرادته وخياراته السياسية ووحدته.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها اليوم الاثنين: "تهنئ حركة المقاومة الإسلامية حماس الشعب السوري الشقيق بنجاحه في تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة".
وأضافت: "ندعو جميع فئات الشعب السوري إلى الوحدة وتعزيز التضامن الوطني والترفع عن آلام الماضي".
كانت علاقة حماس بالرئيس السابق بشار الأسد متوترة على مر السنين.
فقد كانت قيادة الحركة تتخذ من دمشق مقرًا لها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتمتعت بملاذ آمن في ظل حكم الأسد لسنوات.
شاهد ايضاً: إسرائيل والسعودية تقتربان من اتفاق تطبيع: تقرير
ومع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، اختارت حماس البقاء على الحياد في الصراع الأهلي الذي أعقب ذلك، مما جعلها على خلاف مع دمشق.
وبحلول عام 2012، أُجبرت قيادة الحركة على مغادرة سوريا بعد الضغط عليها لدعم الأسد علناً، وهو موقف رفضته الحركة.
وفي نهاية المطاف، أعربت الجماعة عن دعمها للثورة السورية، وقطعت علاقاتها مع الأسد.
وبعد 10 سنوات تقريبًا، أعادت حماس علاقاتها مع حكومة النظام، وأرسلت وفدًا للقاء الرئيس السوري المخلوع في العاصمة السورية في عام 2022.
ومع ذلك، ظلت العلاقات متوترة مع اتهام الديكتاتوري بشار الأسد لحماس بـ "الخيانة" في عام 2023 بسبب قرارها بمغادرة سوريا قبل عقد من الزمن.
وظلت حماس صامتة خلال الهجوم الذي قاده الثوار للإطاحة بالأسد والذي بدأ في 27 نوفمبر من إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وجاءت أول تعليقاتهم العلنية على الأحداث الدراماتيكية التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين يوم الاثنين، بعد حوالي 24 ساعة من سقوط الأسد الذي فرّ إلى روسيا مع عائلته.
لم تذكر الحركة الفلسطينية في بيانها الأسد أو أي من جماعات المعارضة، لكنها قالت في بيانها إنها تقف "بقوة" مع الشعب السوري "الشقيق".
وأكدت ثقتها بقدرة السوريين على تجاوز المرحلة القادمة "الدقيقة" لتحقيق "التقدم والأمن والاستقرار والازدهار".
وقالت حماس إن "سوريا ستواصل دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، مع تعزيز دور سوريا الريادي في الأمتين العربية والإسلامية، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي".
كما أدانت الحركة، التي تقاتل إسرائيل في غزة منذ أكثر من عام، "بشدة" الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وتصاعدت الضربات الإسرائيلية منذ سقوط الأسد يوم الأحد الماضي، حيث ضربت نحو 100 هدف واستولت على مساحة واسعة من الأراضي المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة.