زاك بولانسكي يدعو لتحالف يساري قوي في بريطانيا

قال الزعيم الجديد لحزب الخضر في إنجلترا وويلز، زاك بولانسكي، إنه يريد أن يرى "حججًا قوية جدًا" قبل الموافقة على التحالف الانتخابي مع حزب جيريمي كوربين وحزب زارا سلطانة اليساري القادم.

وفي حديثه إلى صحيفة الغارديان، قال بولانسكي إن تشكيل تحالف لن يكون أولويته الأولى كزعيم لأنه "ليس متأكدًا تمامًا مما سيكون عليه برنامج زارا سلطانة وجيريمي كوربين".

وقد حصل بولانسكي، الذي دافع عن برنامج "الشعبوية البيئية"، على 85% من الأصوات في مسابقة القيادة، متغلبًا على بطاقة مشتركة لنائبي حزب الخضر أدريان رامزي وإيلي تشون.

ومن المتوقع أن يدفع بولانسكي، وهو عضو في جمعية لندن، باتجاه يساري أكثر وضوحًا في حزب الخضر.

ومن المتوقع أن يتداخل برنامجه الانتخابي في العديد من المجالات الهامة مع الحزب الذي يؤسسه كوربين وسلطانة، مما يؤدي إلى تكهنات بأنه قد يكون هناك نوع من التحالف الانتخابي بين الاثنين.

ومن شأن هذا التحالف أن يساعد في ضمان عدم تآكل الحزبين ذوي الميول اليسارية من حصة كل منهما من الناخبين، حيث يتحدى كل منهما حزب العمال الذي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه بعيد عن قاعدته الانتخابية التقليدية.

فالنظام الانتخابي البريطاني لا يصب في مصلحة الأحزاب الجديدة التي ينتشر تأييدها في مناطق واسعة.

على سبيل المثال، حصل حزب الخضر على ما يزيد قليلاً عن ستة في المائة من الأصوات في انتخابات 2024، لكنه حصل على أربعة نواب فقط، أي ما يعادل 0.6 في المائة فقط من مقاعد مجلس العموم.

لا عمل مع ستارمر

وفي حديثه مباشرة بعد فوزه يوم الثلاثاء، قال بولانسكي: "رسالتي إلى حزب العمال واضحة للغاية: "نحن لسنا هنا لنخيب أملك، ولسنا هنا لنشعر بالقلق منك، نحن هنا لنحل محلك".

وأضاف أنه لا يرى أي سيناريو يمكن أن يعمل فيه مع حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر.

كان بولانسكي من أشد المنتقدين للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومعارضاً لقرار حكومة حزب العمال بحظر جماعة فلسطين أكشن كمنظمة إرهابية.

وفيما يتعلق بهذه القضايا، يقول بولانسكي إنه "فخور بكونه يهوديًا" ولكنه "بالتأكيد ليس صهيونيًا".

وكان زعيم الخضر قد صرح سابقًا بأن حزبه على استعداد للعمل مع نواب آخرين في قضايا محددة، بما في ذلك قضية غزة.

وقال: "التعددية تسري في كل ما نقوم به. الأزمات التي تواجهنا، من أعمال الشغب إلى المذبحة في غزة، تعني أن علينا أن نكون أكثر من مجرد اختلافاتنا، علينا أن نعمل مع الآخرين".

وأضاف: "يجب أن يكون ذلك على أساس كل حالة على حدة. ستكون هناك اختلافات بيننا وبين المستقلين. ولكن هناك قضايا أخرى نتفق عليها إلى جانب غزة أيضًا."

ستشمل التحديات التي سيواجهها بولانسكي تأمين مساحة إعلامية أكبر لحزب الخضر في بيئة استبعدته فيها وسائل الإعلام التقليدية من النقاش حول القضايا الرئيسية.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن الخضر في وضع جيد للاستفادة من انهيار أصوات حزب العمال.

فقد حصل حزب الحكومة على 20 نقطة فقط في استطلاع YouGov الأخير، مما يضعه خلف حزب الإصلاح بـ 28 نقطة ولكن متقدمًا على حزب الخضر بـ 11 نقطة.