حكومة جديدة في ألمانيا بزعامة ميرتس

وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط في ألمانيا على اتفاق للانضمام إلى حكومة ائتلافية جديدة، مما يمهد الطريق أمام البرلمان لانتخاب الزعيم المحافظ فريدريش ميرتس مستشارًا جديدًا للبلاد.

وسينضم حزب المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز إلى ائتلاف يقوده الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميرتس المنتمي إلى يمين الوسط والحزب البافاري الشقيق، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي فاز في الانتخابات الألمانية في فبراير/شباط بنسبة 28.5%.

عانى الاشتراكيون الديمقراطيون من أسوأ نتيجة لهم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حلوا في المركز الثالث بنسبة 16.4% فقط من الأصوات. لكن المحافظين يحتاجون إلى دعمهم لتجميع أغلبية برلمانية دون حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف والمناهض للهجرة الذي حلّ في المركز الثاني.

وقد طرح الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفاق الائتلاف الذي تم التوصل إليه في أوائل أبريل/نيسان على اقتراع عبر الإنترنت لأعضائه الذين يزيد عددهم عن 358 ألف عضو، والذين صوتوا على مدى الأسبوعين الماضيين. وقد أعلن الحزب يوم الأربعاء أن 56% من أعضائه صوتوا في الاستطلاع، منهم 84.6% صوتوا لصالحه.

ويمنح الاتفاق الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزارات المالية والعدل والدفاع، من بين وزارات أخرى، وهي وزارات مهمة للغاية. وكان الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي قد وافقا على الاتفاق في وقت سابق.

سيجتمع مجلس النواب في البرلمان الألماني في 6 مايو لانتخاب ميرتس كعاشر زعيم للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

ويهدف التحالف إلى تحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة الإنفاق الدفاعي، واتباع نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة، واللحاق بركب التحديث الذي طال إهماله في أكبر دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة من حيث عدد السكان. تمتلك ألمانيا أكبر اقتصاد في القارة.

ويتمتع الائتلاف بأغلبية متواضعة نسبيًا، حيث حصل على 328 مقعدًا من مقاعد البوندستاج البالغ عددها 630 مقعدًا.

وقد حكم الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي ألمانيا معًا من قبل: مرة واحدة في الستينيات، ثم في ثلاث من الفترات الأربع للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي قادت البلاد من 2005 إلى 2021.