ألم الفقدان في غزة بين الأمهات والأطفال
في ظل الحرب المدمرة في غزة، تروي عائلات فلسطينية قصص فقدان مأساوي لأحبتهم. من فقدان الأطفال إلى الأمهات الثكلى، تتجلى معاناة إنسانية مؤلمة. شاهدوا الشهادات المؤثرة التي تعكس الألم والأمل في زمن الحرب.

العودة إلى أهوال الحرب في غزة
وسط حشد من الفلسطينيين المشردين في غزة، وقفت امرأة وحيدة تبكي وتلهث من أجل التنفس وهي تكافح لتخطو خطوة أخرى.
قالت في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي: "وجدنا ابني في الثكنة، مصابًا برصاصة في بطنه". "لقد استشهد، مات. لم أستطع حمله. كانت الدبابات أمامي.
"حبيبي، ابني، تركتك وحيداً في الشارع."
كان ابنها يبحث عن عربة لمساعدة أسرته في حمل أمتعتهم عندما استشهد. وهي الآن تحمل ممتلكاتهم في كيسين كبيرين للقمامة.
شهادات مؤلمة من ضحايا القصف الإسرائيلي
منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في 18 مارس، أودت هجماتها المتجددة على غزة بحياة 830 فلسطينيًا على الأقل، ودفعت الناس مرة أخرى إلى أهوال الحرب.
مآسي الأطفال في النزاع
عاد الفلسطينيون، الذين اعتقدوا في البداية أنهم سيحصلون على فترة راحة أطول من مشاركة مآسي الحرب على الإنترنت، إلى تصوير الشهادات ليشاهدها العالم.
فيديو سجّله مراسل في غزة لرجل يبكي بعد أن عثر على جثة طفل ممزقة بعد غارة جوية إسرائيلية.
صرخ الرجل قائلاً: "أقسم بالله، إنها ليست ابنتي". "أقسم بالله، أنا لا أعرفها. ولكن، والله لم أرَ مثل هذه المناظر في حياتي".
"إلى كل شخص في العالم لديه أطفال، اعتبروا هذه الطفلة ابنتكم".
ثم حمل الرجل رفات الطفلة على دراجته الهوائية ونقلها إلى المستشفى.
ليس لي أخت
"قال هناك: "ماذا كانت خطيئة هذه الطفلة؟" "ماذا كان ذنبها؟ فليعاقب الله كل من يسكت".
تم تصوير امرأة وهي تنعي فقدان ابنتها آية السمري التي استشهدت عندما قصفت إسرائيل حي التفاح في مدينة غزة.
"ابنتي. لقد بقيت بين ذراعيّ طوال الليل"، قالت المرأة. "رحمها الله، هي الآن عند الله."
وفي مكان قريب، انهارت ابنة المرأة الأخرى بالبكاء.
"لم يعد لدي أخت، لم يعد لدي أخت"، بكت.
ثم عانقتها أمها وقالت لها: "أنا أمك وأختك يا ابنتي".
ثم وُضع جثمان الفتاة إلى جانب جثث أخرى، بينما اجتمعت عائلتها للصلاة عليها.
كنت قد أسست عائلة للتو
قال علاء أبو هلال وهو يحمل جثمان ابنه الرضيع محمد: "هذا هو طفلي الأول، إنه عالمي كله، حياتي".
"ولدت زوجتي في 20 فبراير، وولد ابني في 20 فبراير. استشهدت زوجتي في 19 آذار، واستشهد ابني في 19 آذار".
كان أبو هلال يأمل أن ينجو بزوجته وابنه من الموت بتركهما في منطقة يُفترض أنها أكثر أمانًا في غزة.
ولم يمض وقت طويل حتى تلقى مكالمة هاتفية تبلغه بغارة جوية أصابت الخيمة التي كانا يحتميان فيها.
كان ابنه يبلغ من العمر 13 شهرًا فقط، وكانت زوجته حامل بطفلهما الثاني.
كان أبو هلال يحبس دموعه ويقبل جبين ابنه مرارًا وتكرارًا وهو يحاول الكلام.
قال: "لقد كان طفلاً محباً وذكياً جداً".
"كنت قد أسست عائلة للتو. كنت أرغب في بناء حياة مع زوجتي وإنجاب الأطفال. حتى أثناء الحرب، أردنا أن نؤسس عائلة، لكن لم يكن مقدراً لنا ذلك."
أخبار ذات صلة

الخبز أم الدم: كيف ننجو من الانهيار الاجتماعي المخطط له في غزة

لم تصل أي مساعدات إلى الفلسطينيين في غزة حتى الآن، رغم ادعاء إسرائيل بتسليمها

انفجار في اللاذقية السورية يودي بحياة ثلاثة أشخاص
