وورلد برس عربي logo

غزة تحت القصف والأطفال في خطر دائم

استشهد أكثر من عشرة فلسطينيين في غارات على غزة، وسط ظروف إنسانية قاسية. الأطفال هم الأكثر تضرراً، حيث تعاني المنطقة من برد قارس وأمطار غزيرة. الوضع يتطلب استجابة عاجلة لإنقاذ أرواح الأبرياء. تابع التفاصيل على وورلد برس عربي.

رجل حزين يجلس بجوار جثمان مغطى بملاءة بيضاء في مركبة، بينما تراقبه عائلة من الخارج، تعبيرات الألم والحزن واضحة على وجوههم.
رجل فلسطيني ينعى وفاة أحد أقاربه في مدينة غزة بتاريخ 1 يناير 2025 (أ ف ب/عمر القتاتى)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

مجزرة عام 2025: تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على غزة

استشهد أكثر من عشرة فلسطينيين في غارات ليلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة وشمال جباليا مع بداية العام الجديد.

واستقبل الفلسطينيون في القطاع عام 2025 وسط حالة من الحزن والدمار، حيث ضاعفت درجات الحرارة المتجمدة والأمطار الغزيرة من خطر الهجمات الإسرائيلية الدائمة.

ارتفاع عدد الشهداء في جباليا والبريج

ووفقًا لقناة الجزيرة، ارتفع عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية على جباليا والبريج ارتفع إلى 17 شهيدًا، حيث كان معظم الشهداء في جباليا من الأطفال، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

شاهد ايضاً: وزير الخارجية السوري في روسيا للاجتماع الأول منذ الإطاحة بالأسد

واستهدف الجيش الإسرائيلي المربعات السكنية المكتظة بالسكان في جباليا وبيت لاهيا في شمال غزة، حيث صدرت أوامر بطرد الفلسطينيين في المنطقة فيما تصفه جماعات حقوق الإنسان بحملة تطهير عرقي مستمرة.

استهداف المناطق السكنية المكتظة

وفي الوقت نفسه، في جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل في غارة جوية بطائرة بدون طيار في حي المنارة، حسبما ذكر الدفاع المدني الفلسطيني.

وأدت الغارات على منزل عائلة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، إلى استشهاد ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن فرق الدفاع المدني.

إحصائيات الضحايا والجرحى في الحرب

شاهد ايضاً: إيران تطلق صواريخ نحو القواعد الأمريكية في قطر والعراق

كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع مجزرتين في قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث استشهد 12 شخصًا ونُقل 41 جريحًا إلى المستشفيات.

وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 45,553 شهيداً و 108,379 جريحاً.

وأبرزت وسائل الإعلام المحلية ضحية واحدة من ضحايا الهجمات الجديدة، وهو طفل استشهد في جباليا. وأظهرت اللقطات التي تمت مشاركتها الصبي وهو مبتور الساق بينما كان أفراد أسرته يبكون فقدانه ويصفون كيف أمضى ساعاته الأخيرة جائعًا وباردًا.

شاهد ايضاً: إيران: ناشطات معتقلات يصدرن رسالة تدين الهجمات الإسرائيلية

وقال أحد أفراد العائلة في مقطع فيديو تمت مشاركته على الإنترنت: "كان ينام وهو يتجمد من البرد".

وفي فيديو آخر، حمل أحد عمال الإنقاذ طفلًا آخر استشهد في الغارات الليلية على منزل في جباليا.

غزة: أخطر مكان للأطفال في العالم

"في هذا العام 2025، نرحب بالشهداء والجرحى. هذا العام، 2025، يحتفل العالم. ومع ذلك، فإن الشعب الفلسطيني ينقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات"، قال عامل الإنقاذ.

شاهد ايضاً: كيف تفاعل القادة الأمريكيون والمشرعون والمجتمع المدني مع الضربات الإسرائيلية على إيران

في ظل برد الشتاء القارس والجوع القسري والقصف الإسرائيلي المستمر، أصبحت غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إيلدر في إحاطة صحفية في أواخر ديسمبر/كانون الأول أنه لا توجد مناطق آمنة داخل القطاع، حيث تتعرض المستشفيات والمنازل والملاجئ للقصف.

"إن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم لتكون طفلًا. ويوماً بعد يوم، يتعزز هذا الواقع الوحشي".

شاهد ايضاً: مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على بيع الأسلحة لقطر والإمارات وسط جدل حول الطائرة التي أُهديت لترامب

"إن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والطويل الأمد هو السبيل الوحيد لإنهاء وفيات الأطفال بسبب الأمراض، وتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها".

إلى جانب القصف الإسرائيلي، فقد جلب العام الجديد في غزة عواصف مطرية غزيرة وطقس متجمد.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1,500 خيمة تأوي النازحين قد غمرتها المياه.

شاهد ايضاً: نتنياهو يتهم بريطانيا وفرنسا وكندا بتشجيع حماس بعد انتقادات بشأن غزة

وقال الدفاع المدني في آخر تحديثاته: "رصدت طواقم الإنقاذ مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار التي تجاوز منسوبها 30 سم، كما عانى العديد من النازحين من الارتجاف بسبب البرد وتضررت ممتلكاتهم وأغطية أسرّتهم".

ويواجه غالبية النازحين في غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نازح يعيشون في مراكز الإيواء "ظروفًا مهددة للحياة بسبب البرد القارس والأمطار الغزيرة"، وفقًا لمركز التواصل الحكومي الفلسطيني.

وقال المكتب الإعلامي في تقريره الأخير عن الوضع في غزة: "حتى الآن، أودى انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل مأساوي بحياة ستة أطفال حديثي الولادة وطبيب".

شاهد ايضاً: سيتم الإفراج عن جميع الأسرى من غزة إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، حسبما قالت حماس

وقد تفاقمت آثار الظروف الجوية القاسية على الفلسطينيين في غزة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والنزوح القسري وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

ومنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام، فرضت إسرائيل حصاراً على غزة وقيّدت دخول الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء والأدوية والخيام.

وتشير الأرقام الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن جميع سكان غزة، أي حوالي 2.2 مليون نسمة، يعانون من مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

انعدام الأمن الغذائي في القطاع

أخبار ذات صلة

Loading...
مشهد لعدد من الأشخاص في غزة يتجمعون حول شاحنة، يحملون أمتعتهم، في سياق خطط الترحيل إلى دول شرق أفريقيا.

خطة مجموعة بوسطن الاستشارية المثيرة للجدل لنقل الفلسطينيين من غزة إلى الصومال

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت مجموعة بوسطن الاستشارية عن خطط لنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل الصومال، مما أثار تساؤلات حول الأبعاد الإنسانية والاقتصادية لهذه المبادرة. هل ستؤدي هذه الخطط إلى تغيير جذري في مستقبل غزة؟ تابعوا معنا لاستكشاف تفاصيل هذه القضية المعقدة.
الشرق الأوسط
Loading...
رجال إطفاء يعملون في مواجهة حرائق الغابات في اللاذقية، مع تصاعد الدخان والنيران في الخلفية، في سياق أزمة بيئية متفاقمة.

سوريا: حرائق الغابات تجتاح محافظة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي

تشتعل حرائق الغابات في اللاذقية، مما يترك دمارًا هائلًا ويجبر العائلات على الفرار. مع تدمير أكثر من 10,000 هكتار، تتصاعد أعمدة الدخان في السماء، في كارثة بيئية تتطلب استجابة عاجلة. اكتشف كيف يمكن للعالم أن يساعد في مواجهة هذه الأزمة.
الشرق الأوسط
Loading...
رجل مسن يُعبر عن حزنه وسط مجموعة من الرجال والشبان في غزة، في مشهد يعكس معاناة المدنيين خلال الحرب.

كيف يسهم تجريد إسرائيل للفلسطينيين من الإنسانية في تأجيج المجازر في غزة

تحت وطأة الحرب الإسرائيلية على غزة، تتجلى مأساة إنسانية مروعة حيث تُجرد التصريحات الرسمية الفلسطينيين من إنسانيتهم، مما يبرر القصف والتجويع. انضموا إلينا لاستكشاف كيف تتحول الكلمات إلى أسلحة في هذه الأزمة، ولنتأمل في العواقب المدمرة لهذه الأيديولوجية.
Loading...
رجل يرتدي سترة واقية يتفقد أنقاض مبنى مدمر في لبنان، مما يعكس تأثير الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.

غزو إسرائيل للبنان: ما الذي يحدث على الأرض؟

في خضم تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية، تكشف الأحداث عن صراع معقد يتجاوز مجرد الاشتباكات العسكرية. هل ستنجح إسرائيل في تحقيق أهدافها أم أن مقاومة حزب الله ستغير مجريات الأمور؟ تابعوا معنا لاستكشاف خفايا هذه الأزمة المتفاقمة وتأثيراتها المحتملة على المنطقة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية