غزة تحت تهديد الألغام والمساعدات الممنوعة
دخلت مساعدات إنسانية إلى غزة بعد توتر بين إسرائيل وحماس، وسط تهديدات بوقف إطلاق النار. بينما تتواصل الجهود لإطلاق سراح الأسرى، تبقى الأوضاع الإنسانية حرجة مع مخاطر الألغام التي تهدد حياة المدنيين. تابع التفاصيل مع وورلد برس عربي.

الوضع الإنساني في غزة بعد المواجهات الأخيرة
دخل المزيد من المساعدات أخيرًا إلى غزة في أعقاب المواجهة المتوترة بين إسرائيل وحماس التي هددت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني.
فمنذ تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وإعلانه عن خطته "لإخلاء" مليوني فلسطيني من غزة و"امتلاكها"، إلى جانب اتهامات حماس لإسرائيل بعدم التزام إسرائيل بشروط الاتفاق، أصبح وقف إطلاق النار تحت التهديد.
فبعد أن دعت حماس إسرائيل إلى الالتزام ببنود الاتفاق إذا ما أرادت إطلاق سراح الدفعة التالية من الأسرى يوم السبت كما هو مخطط له، هدد ترامب بأن "كل شيء سينهار" ما لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء بدلاً من ذلك.
ثم حذّرت إسرائيل من "حرب جديدة على غزة من نوع آخر تمامًا" من شأنها أن "تسمح بتحقيق رؤية ترامب لغزة".
ومع ذلك، فقد نجحت الجهود المكثفة التي بذلتها مصر وقطر في "تذليل العقبات" التي تعترض الاتفاق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسائل الإعلام المصرية الرسمية.
ووفقًا لاتفاق التهدئة، حددت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، هوية الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المقرر الإفراج عنهم يوم السبت وهم يائير هورن وساجوي ديكل تشين وألكسندر ساشا تروفانوف.
وفي المقابل، سيتم الإفراج عن 369 فلسطينيًا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وفي هذه الأثناء، سمحت إسرائيل بدخول بعض قوافل المساعدات التي تتألف في معظمها من الإمدادات الإنسانية.
وفقاً لمراسل الجزيرة طارق أبو عزوم، لا تزال الآليات الثقيلة والمنازل المتنقلة ممنوعة من الدخول إلى غزة، ولا تزال على الجانب المصري من حدود رفح.
وقال عزوم: "هذا على الرغم من الوعود الإسرائيلية بتغيير السلوك فيما يتعلق بتقييد إدخال المساعدات بما في ذلك إدخال معدات إعادة الإعمار المطلوبة لتوفير المأوى الفوري للفلسطينيين الذين يعيشون على أنقاض منازلهم المدمرة".
وأضاف أن إسرائيل تنتظر إطلاق سراح الأسرى قبل أن تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.
التحديات التي تواجه جهود الإغاثة
على مدار الشهر الماضي، منعت إسرائيل دخول المنازل والجرافات التي تشكل جزءًا من "البروتوكول الإنساني" في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أعاق ذلك بشدة الجهود المبذولة لإزالة الأنقاض والبحث عن المفقودين وانتشال جثث آلاف الضحايا الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
أثر الألغام على حياة المدنيين
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم انتشال ما لا يقل عن 641 جثة منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير، ولكن يُعتقد أن هناك 11,000 جثة أخرى تحت الأنقاض حوالي.
وقد انتهكت إسرائيل مرارًا وتكرارًا اتفاق وقف إطلاق النار وأعاقت دخول المساعدات.
وقد استشهد أكثر من 90 شخصاً منذ بدء الهدنة وخلفت أكثر من 800 جريح، بينما أصبحت غزة حقل ألغام يهدد حياة المدنيين.
وفي مساء يوم الخميس، استشهد طفل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بعد انفجار عبوة ناسفة.
وكانت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من أن ما بين خمسة إلى 10 في المائة من الأسلحة التي أطلقت على غزة لم تنفجر، مخلفة وراءها مخاطر مميتة.
وقال لوك إيرفينغ، رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إحاطة قدمها في أواخر كانون الثاني/يناير إن "قوافل المساعدات الإنسانية تعثر على المزيد من المواد، حيث نصل إلى مناطق جديدة لم نتمكن من الوصول إليها في السابق، بما في ذلك قنابل الطائرات الكبيرة وقذائف الهاون والأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ والقنابل اليدوية".
الحوادث المتعلقة بالألغام في غزة
وفي هذه الأثناء، وفي انتهاك للهدنة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ هجومًا على غزة يوم الخميس.
التصعيد العسكري وانتهاكات الهدنة
وذكرت وكالة وفا أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت على مخيم البريج، مما أدى إلى استشهاد أنس صقر النباهين البالغ من العمر 15 عامًا.
أرقام الشهداء والجرحى في غزة
شاهد ايضاً: تركيا المدعومة من قبل الحكومة السورية قد تشكل تهديدًا أكبر من إيران، حسبما أفادت لجنة حكومية إسرائيلية
منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ عدد الشهداء في غزة 48,239 شهيداً و 111,676 جريحًا، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.
أخبار ذات صلة

استشهاد صحفي فلسطيني بعد أن شوهدت النيران تشتعل في خيمة إعلامية جراء غارة إسرائيلية

من المسؤول عن حريق فندق التزلج في تركيا؟

موت فلسطينيين في ظروف "كارثية" داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
