تصعيد إسرائيلي خطير ضد القيادات الفلسطينية المعتقلة
اتهم مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إسرائيل بتصعيد خطير ضد القيادات الفلسطينية المعتقلة، مع تسجيل اعتداءات وحشية وتهديدات لعائلاتهم. الظروف في السجون كارثية، مما يهدد حياة أكثر من 9300 أسير. تفاصيل مثيرة تبرز معاناة الأسرى.

اتهم مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إسرائيل بـ"التصعيد الخطير" في استهدافها للقيادات والشخصيات الفلسطينية المعتقلة.
وقال المكتب في بيان صحفي أصدره يوم الأربعاء إن العديد من القيادات الفلسطينية البارزة تم سحبهم إلى ساحات السجون وضربهم "حتى نزفوا".
وأضاف المكتب أن من بين الذين تعرضوا لـ"اعتداءات وحشية"، المسؤولين في حركة حماس عبد الله البرغوثي وبلال البرغوثي، وكذلك عاهد أبو غلمة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال المكتب إن هذه الاعتداءات "تهدف إلى كسر إرادتهم وتحويلهم إلى أدوات ترهيب للأسرى الآخرين".
وأضاف أن "هذه المحاولات الفاشلة لتحطيم معنوياتهم وجعلهم عبرة لغيرهم من الأسرى، تترافق مع تصعيد الحرب النفسية ضد القيادة".
كما تلقى أفراد عائلة الشخصية الفلسطينية البارزة مروان البرغوثي "تهديدات وضغوطات أمنية تهدف إلى بث الرعب وتقويض الروح المعنوية"، بحسب البيان.
شاهد ايضاً: إدارة السجن ترفض إرسال سيارة إسعاف إلى مضربة عن الطعام من حركة فلسطين أكشن في حالة "تهدد حياتها".
وكان مروان نفسه قد تعرض لسبعة اعتداءات وحشية على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى كسور متعددة في أضلاعه.
وجاء في بيان مشترك صدر مؤخراً عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى الفلسطينيين أن عائلته تلقت اتصالاً من مجهول يبلغها بالاعتداء الوحشي الذي وقع داخل زنزانته.
وقالت الهيئتان إن محاميه تمكن من زيارته يوم الأحد، مضيفةً أنه "في كامل وعيه وقوته رغم معاناته المستمرة من آثار الاعتداءات السابقة التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة".
وكانت آخر مرة تعرض فيها مروان للضرب في 15 سبتمبر/أيلول، بعد شهر من تصوير وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يهدد بـ"محو" كل من يعارض إسرائيل.
"ظروف كارثية"
يأتي العنف الأخير ضد القادة الفلسطينيين الرئيسيين وسط تصعيد عام في الانتهاكات ضد المعتقلين في السجون ومراكز الاحتجاز التي تديرها إسرائيل.
وحذّر مكتب إعلام الأسرى من أن ظروف الاعتقال أصبحت "كارثية وغير مسبوقة"، حيث يعاني المعتقلون من الضرب والتعذيب اليومي، والتجويع المتعمد، والبرد القارس، والحرمان من الملابس الشتوية والأغطية، وانتشار الأمراض، والإهمال الطبي.
ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين صورة مماثلة، واصفةً الشهادات التي تم جمعها مؤخراً بـ"الواقع الكارثي" الذي يواجهه الفلسطينيون.
وشددت الهيئة على أن أوضاع السجون وصلت إلى "مستويات مميتة من القمع والتنكيل الممنهج"، مع استمرار ورود تقارير عن تفشي الأمراض والاكتظاظ والعرقلة المتعمدة للعلاجات الطبية.
وأضافت أن "هذا الأمر يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، لا سيما المرضى وكبار السن، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم أوضاعهم الصحية وتفاقمها لتصبح حرجة".
وقد ارتفعت التقارير حول الانتهاكات الممنهجة والتعذيب في السجون الإسرائيلية إلى مستويات قياسية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة. وقد تم توثيق ما لا يقل عن 100 حالة وفاة لأسرى في ظل هذه الظروف منذ أكتوبر 2023.
ويوجد حاليًا أكثر من 9,300 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم 51 امرأة و350 طفلًا، رغم أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك على الأرجح لأن إسرائيل تحجب معلومات عن المئات الذين تم اعتقالهم من غزة.
ما يقرب من نصف المعتقلين الفلسطينيين محتجزون دون تهمة أو محاكمة بموجب أوامر اعتقال إداري غير قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى.
أخبار ذات صلة

القوات المدعومة من السعودية تغير مواقعها وسط ضغط المجلس الانتقالي في اليمن

استشهاد أسير فلسطيني في الحجز الإسرائيلي وسط زيادة في حالات الوفاة المرتبطة بالتعذيب

من خلال سحب جنسية طارق السويدان، تسعى الكويت لإسكات صوت أصيل
