استمتع بالسباحة في أمستردام هذا الصيف

بينما أعاد الباريسيون مؤخرًا اكتشاف متعة السباحة في نهر السين، كان سكان أمستردام يستمتعون بالسباحة في الممر المائي "آي جيه" في العاصمة الهولندية لسنوات.

في بلد تهيمن عليه الممرات المائية والقنوات المائية والأنهار والمراعي تحت مستوى سطح البحر، تزداد السباحة البرية في هولندا مع ارتفاع درجات الحرارة وتمديد موسم الصيف بسبب تغير المناخ.

كان لدى أمستردام موقع رسمي واحد فقط للسباحة في المياه المفتوحة في عام 2023. هذا الصيف، يوجد في المدينة 13 خيارًا قانونيًا للغطس في قناة أو بركة أو نهر، على الرغم من أن السكان كثيرًا ما يستفيدون من عشرات المواقع غير الرسمية.

وعلى بعد مسافة قصيرة من محطة القطار المركزية في أمستردام، يقع مارينيتيرين، وهو قاعدة سابقة كانت تستخدمها البحرية منذ القرن السابع عشر، ويعتبر واحدًا من أحدث المواقع الرسمية.

في فترة ما بعد الظهيرة الحارة، تكتظ أرصفة الميناء والحدائق القريبة بالسكان المحليين الذين يسبحون ويأخذون حمامات الشمس ويسترخون في الظل مع وجود نسخة طبق الأصل بالحجم الكامل لسفينة شحن تابعة لشركة الهند الشرقية الهولندية تعود للقرن الثامن عشر ترسو في مكان قريب.

قالت نورتجي مول التي خرجت للتو من الماء: "شاهدت مقطع فيديو على إنستغرام يعرض بعض الأماكن المختلفة التي يمكنك السباحة فيها وكان هذا المكان قريباً"، فقلت: "ممتاز، لنذهب".

في أمستردام التي تشتهر بالمساواة، لا توجد حمامات ولا منقذين والمنطقة متاحة للجميع لاستخدامها مجاناً. لم يتم تخصيص القاعدة السابقة كمنطقة سباحة قانونية إلا في وقت سابق من هذا العام. وقبل ذلك، كان السكان المحليون يخاطرون بدفع غرامة قدرها 170 يورو (200 دولار).

تقوم المدينة باختبار جودة المياه بانتظام ويتم نشر النتائج على موقع إلكتروني وطني.

قال الأرجنتيني مايك فون هوتر الذي لم يكترث بالنظافة وهو جالس على منشفة على الرصيف المائي: "يعتقد الناس أنها قذرة، لكنها ليست قذرة على الإطلاق".

يميل الحشد في الصباح الباكر إلى أن يكون أكبر سناً وأكثر رياضية من رواد الظهيرة. تجردت امرأة كانت تمارس رياضة الجري من ملابسها الرياضية وانغمست في السباحة قبل أن تستعيد ملابسها وتواصل الركض.

قالت ميرا دي روي، 68 عامًا، التي بدأت السباحة في القاعدة البحرية خلال جائحة كوفيد-19: "كل صباح عرض مُبهج".

تسمح العديد من مناطق السباحة الهولندية بالسباحة العارية، بل إن بعض ما يسمى بـ "شواطئ العراة" تتطلب التعري. في حين أنه من المفترض ارتداء ملابس السباحة في القاعدة البحرية، إلا أن البعض من بين الحشد الصباحي يستهزئ بالقواعد.

هناك منطقة لتغيير الملابس ولكن، كما أوضحت دي روي، لا أحد يستخدمها في الصباح.

على الرغم من التوسع في أماكن السباحة الرسمية، لا يزال العديد من السكان المحليين يقفزون في أقرب مياه عندما يريدون الاسترخاء.

على الجانب الآخر من المدينة، يقوم هانز، الذي رفض ذكر اسمه الأخير لأنه كان يسبح في موقع غير رسمي، بالسباحة في الصباح في قناة مائية بجانب القوارب المارة.

وقال: "أنا أسبح كل يوم، ولم أواجه أي مشكلة".