لعبة الفيديو اليابانية الشهيرة تتحول الى مسلسل مباشر يهدف للجذب العالمي

• فيلم "مثل التنين: Yakuza"، الذي سيُعرض لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول، يحتوي على كل ما يميز قصص العصابات الكلاسيكية من معارك دامية بالأيدي ونساء جميلات وسيارات باهظة الثمن وبذلات رياضية وبهرجة.

تدور أحداثه حول "كازوما كيريو"، وهو رجل عصابات ذو قلب من ذهب، وهو مستوحى من لعبة فيديو شهيرة من إنتاج شركة Sega ظهرت لأول مرة في عام 2005. لكن النسخة الأخيرة من الفيلم تطورت لتستقطب الجمهور العالمي اليوم، وفقاً لنجومه وفريق إنتاجه.

قال ريوما تاكيوتشي، الذي يلعب دور "كيريو": "لم نكن نسعى لنسخة أخرى من النسخة الأصلية بل أردنا أن نبتكرها من جديد، مع احترامها ولكن مع استكشافها على مستوى إنساني أعمق".

وأضاف قائلاً: "نحن نأخذ المفهوم الذي هو أساس اللعبة الناجحة ونصنع دراما إنسانية حديثة يمكن للناس أن يتعرفوا عليها بسهولة أكبر."

اتضح أن هذا الدور هو الأكثر تحديًا واستهلاكًا للوقت في حياته المهنية، بما في ذلك فقدان الوزن والتحضير لمشاهد القتال وتطوير الشخصية، بالإضافة إلى التصوير الشاق نفسه.

يأمل ماسايوشي يوكوياما، المنتج التنفيذي في استوديوهات سيجا وكاتب سيناريو اللعبة، أن يفاجأ المعجبون القدامى بالتقلبات الجديدة في السلسلة، بينما قد يستمتع القادمون الجدد بلعبته.

وقال: "إذا نظرنا إلى الوراء، نجد أن الفيلم الأصلي يشبه فيلم ساموراي قديم، بينما هذا الفيلم يقدم نوعًا جديدًا من الحساسية الدرامية".

فيلم "مثل التنين" هو ملحمة عالمية عن بلوغ سن الرشد، إلا أن أحداثه تدور في عالم خيالي من اليابان الوهمية. يمتد السرد على مدى عقدين من الزمن، حيث يتنقل بين عامي 1995 و2005.

تمتلئ الشخصيات، بما في ذلك صديق كيريو من أيام اليتم، أكيرا نيشيكياما، بإيمان راسخ بالشرف والعدالة والولاء، بالإضافة إلى الشجاعة في مواجهة الخطر.

إنها ليست مصممة لضعاف القلوب. تنتقل كل حلقة من الحلقات الست من مشهد عنيف مصمم بشكل رائع إلى مشهد عنيف آخر، دون أن تهدأ لحظة واحدة.

لكن الحب البريء الذي يُظهره الأبطال والبطلات لبعضهم البعض هو القوة الدافعة لفيلم "مثل التنين"، على الرغم من الصراخ والركلات والطلقات النارية.

"تحتوي قصة "مثل التنين" على موضوعات أزلية، مثل الحب والعلاقات الإنسانية والخيانة التي يمكن للجميع أن يرتبط بها. لذا فبدلاً من أن تكون قديمة أو جديدة، فهي سائدة حقًا"، قال كينتو كاكو الذي يلعب دور نيشيكياما، المعروف باسم نيشيكي.

قال كاكو إن إعادة سرد القصة في عصر يربط فيه البث الترفيهي بين الجماهير في جميع أنحاء العالم يُترجم ببساطة إلى توقيت مثالي.

أكد إيريك بارماك، المنتج المنفذ، على أن السلسلة تقدم شيئًا ما جعلها تحقق نجاحًا كبيرًا ليس فقط في اليابان ولكن في أماكن أخرى.

"اعتقادنا هو أن السبب في ذلك هو أن الشخصيات نفسها لديها الكثير من القلب. إنها ليست قصة جريمة وجودية باردة".

"إنها تدور حول لماذا يمكن أن تنحرف العلاقات، حتى بين الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض."