استثمار موانئ دبي يعيد الحياة لميناء طرطوس
سوريا تسلم ميناء طرطوس لشركة موانئ دبي العالمية في خطوة تاريخية تعزز التجارة. الصفقة تمتد لـ30 عاماً بقيمة 800 مليون دولار، وتهدف لتحديث الميناء وتحويله لمركز تجاري رئيسي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

سلّمت سوريا رسميًا عمليات ميناء طرطوس، ثاني أكبر ميناء في البلاد، إلى شركة موانئ دبي العالمية للخدمات اللوجستية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها.
وقد بدأت موانئ دبي العالمية رسمياً عملياتها يوم الأربعاء، بعد أشهر من توقيع اتفاقية امتياز مدتها 30 عاماً بقيمة 800 مليون دولار مع الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية السورية.
وقد وُصفت الصفقة بأنها واحدة من أكبر الاستثمارات العالمية في قطاع الخدمات اللوجستية في سوريا منذ سنوات، وتهدف إلى تحويل الميناء إلى مركز تجاري فعال.
وقال فهد البنا، الرئيس التنفيذي الجديد لموانئ دبي العالمية طرطوس: "نحن ملتزمون بتطبيق خبرات موانئ دبي العالمية لبناء ميناء حديث ومزود بالوسائل الرقمية التي من شأنها تنمية التجارة وخلق الفرص وترسيخ مكانة طرطوس كمركز تجاري رئيسي في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وقالت موانئ دبي العالمية في بيان لها إنها ستعمل على تطوير البنية التحتية للميناء وتوسيع طاقة المناولة والتخزين والاستثمار في أنظمة مناولة البضائع السائبة.
وفي يونيو الماضي، ألغت الحكومة السورية اتفاقية عام 2019 بين إدارة بشار الأسد وشركة ستروي ترانس غاز الروسية لإدارة طرطوس.
وقالت دمشق إنه تم إنهاء الاتفاق بسبب خرق الشركة الروسية للعقد، بما في ذلك عدم استثمار مبلغ 500 مليون دولار الموعود به في تحديث البنية التحتية للميناء.
كما قالت الحكومة، التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، في بيان في ذلك الوقت إن الصفقة السابقة كانت "مجحفة بالسيادة السورية"، حيث حصلت سوريا على 35% من عائدات الميناء بينما حصلت سترويترانس غاز على 65%.
ومنذ سقوط حكم سلالة الأسد الذي استمر لعقود من الزمن في ديسمبر/كانون الأول، تهدف الإدارة الجديدة إلى إعادة تأسيس علاقات اقتصادية مع القوى الغربية والإقليمية.
شاهد ايضاً: خطة إسرائيل لـ'السيطرة الكاملة' على غزة تنذر بنكبة جديدة، لذا فإن الغرب في حالة من الذعر
وإلى جانب طرطوس، تم توقيع صفقة مدتها 30 عاماً مع شركة الشحن الفرنسية CMA CGM لتشغيل ميناء اللاذقية، أكبر موانئ البلاد.
وفي يونيو الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا برفع العقوبات عن سوريا، لدعم إعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب. كما قام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بتخفيف العقوبات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصبح الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ استقلال البلاد في عام 1946.
أخبار ذات صلة

طفلة مسنّة: صدمة القصف الإسرائيلي تجعل شعر فتاة غزّة يشيب

الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على العاصمة الاستراتيجية لولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع

تعيينات عائلية تثير الجدل في إيران
