الرجل الذي قام بتفجير في محكمة كاليفورنيا كان لديه قضية جنائية هناك

قالت الشرطة إن رجلًا يبلغ من العمر 20 عامًا ألقى عبوة ناسفة داخل محكمة في كاليفورنيا حيث كان على وشك أن يُستدعى للمثول أمام المحكمة بتهمة حيازة سلاح، وقد أدى الانفجار إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة وإغلاق مجمع المحاكم ومباني المدينة الأخرى المجاورة، حسبما ذكرت الشرطة.

وقع الانفجار صباح يوم الأربعاء في سانتا ماريا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 110,000 نسمة في منطقة الساحل الأوسط لكاليفورنيا. هرب المشتبه به بعد الانفجار وتم القبض عليه أثناء محاولته ركوب سيارته المتوقفة في مكان قريب.

وكان الرجل، وهو من سانتا ماريا، يرتدي درعًا واقيًا للجسم تحت سترته، وفقًا لما ذكره نائب مأمور مقاطعة سانتا باربرا كريغ بونر، وتم احتجازه بتهمة الشروع في القتل وتهم تتعلق بالمتفجرات. ويحقق المسؤولون أيضًا فيما إذا كان المشتبه به مرتبطًا بسلسلة من الحرائق المتعمدة الأخيرة.

وقال المسؤولون إنه يبدو أن الهجوم على المحكمة مرتبط على ما يبدو باعتقاله السابق بتهمة حيازة سلاح وليس إرهاباً أو عملاً من أعمال العنف السياسي.

وقال بونر: "نحن نعتقد أن هذه مسألة محلية تم حلها بأمان وأنه لا توجد مخاوف معلقة تتعلق بسلامة المجتمع".

كان قد تم القبض على المشتبه به في يوليو الماضي بتهمة حيازة سلاح غير قانوني، وكان من المقرر أن يتم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة يوم الأربعاء. وعندما دخل قاعة المحكمة واقترب من محطة الفحص، ألقى حقيبة انفجرت بعد ذلك.

وقال بونر إن ثلاثة من الضحايا الخمسة أصيبوا بحروق. وقد عولجوا جميعًا وخرجوا من المستشفى. ولم يكن أي منهم من موظفي المحكمة.

وقد أخلت السلطات دائرة نصف قطرها خمسة مربعات سكنية من الشركات والمنازل والمدرسة بعد الانفجار. وستُغلق المحكمة يوم الخميس بينما تستكمل الشرطة تحقيقاتها، وسيتم تقديم تمديدات لتقديم الطلبات للمتضررين من الإغلاق.

وقال شين ميلون لتلفزيون KSBY-TV إنه كان في المحكمة عندما سمع ما يشبه صوت سقوط الكراسي.

وقال: "لقد كان صوت دويّ عالٍ"، مضيفاً أن الحاجب اصطحبه هو وآخرين إلى الخارج.

قال ميلون إنه رأى ما بدا وكأنه سترة تحترق ورجل يصرخ بينما كان أربعة أو خمسة أشخاص فوقه محاولين تقييده.

قال ميلون: "أعتقد أن الأمر كان من الممكن أن يكون أسوأ مما كان عليه لولا قفز النواب فوق ذلك الرجل".

تقع سانتا ماريا على بعد حوالي 150 ميلاً (240 كيلومتراً) شمال غرب لوس أنجلوس. وكانت المحكمة، التي تضم قاعات محاكم الولاية والمقاطعة، هي المكان الذي حوكم فيه مايكل جاكسون وتمت تبرئته من تهمة الاعتداء الجنسي قبل عقدين من الزمن.