أطفال غزة بين الموت والمجاعة المستمرة
يمثل الأطفال في غزة أكثر من 30% من ضحايا الهجمات الإسرائيلية، مع تفاقم المجاعة وسوء التغذية. الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل مأساوي، و80% من الشهداء مدنيون. واقع مرير يهدد حياة الأطفال وعائلاتهم.

يمثل الأطفال في غزة أكثر من 30 في المئة من الوفيات منذ أن بدأت إسرائيل مذبحتها الجماعية قبل نحو عامين، حيث لا يزال القطاع المحاصر "أخطر مكان يمكن أن يكون فيه الطفل طفلاً".
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهد ما لا يقل عن 19,424 طفلاً في الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 أي ما يعادل طفلًا واحدًا كل 52 دقيقة. من بينهم 1,000 رضيع دون سن عام واحد.
كما أصيبَ 42,011 شخصًا آخر في القصف الإسرائيلي المستمر، وهو ما يمثل 26 في المائة من إجمالي عدد الجرحى البالغ عددهم 161,583 جريحًا.
وفي الوقت نفسه، تشكل النساء (10,138) وكبار السن (4,695) 23 بالمائة من إجمالي عدد الشهداء. ويشكل الرجال 46.7 في المائة من الإصابات (29,975).
وقالت مديرة الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تيس إنغرام https://www.unicef.org/press-releases/unthinkable-gaza-city-has-already-begun إن "معاناة الأطفال في قطاع غزة ليست عرضية".
وقالت إنجرام: "إن سوء التغذية والمجاعة يضعفان أجساد الأطفال في الوقت الذي يجردهم فيه النزوح من المأوى والرعاية، ويهدد القصف كل تحركاتهم".
وأشارت إلى أن حياة الفلسطينيين تتعرض "للتفكيك" في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية ونقص المستلزمات الضرورية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وعائلاتهم.
وشددت إنجرام على أنه حتى ما يسمى بـ"المناطق الآمنة" باتت تشكل خطرًا جسيمًا على المدنيين، مشيرةً إلى أن "ما لا يمكن تصوره" يتكشف في مدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف مرارًا وتكرارًا "المناطق الإنسانية" التي حددتها إسرائيل في جميع أنحاء قطاع غزة منذ بدء الإبادة الجماعية.
وقد استشهد ما لا يقل عن 64,300 فلسطيني منذ أكتوبر 2023. أكثر من 80% من الشهداء هم من المدنيين، وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي نفسه.
وحذرت إنجرام من أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في المدينة قد تجلب المزيد من الكوارث للعائلات المقيمة في المنطقة، مضيفة أن الشمال "يتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة أن تعيش فيه".
وأضافت: "إنها مدينة الخوف والهروب والجنازات".
المجاعة المتفاقمة والأزمات الإنسانية
مع تكثيف الجيش الإسرائيلي من هجماته البرية والجوية في جميع أنحاء قطاع غزة لا سيما مدينة غزة تتفاقم المجاعة بشكل سريع لتصيب 1.97 مليون مدني في جميع أنحاء القطاع المحاصر.
وتظهر أحدث إحصائيات وزارة الصحة أن أكثر من 58% من سكان القطاع المحاصر يعانون من مستويات "طارئة" من المجاعة وسوء التغذية.
وعلاوة على ذلك، فإن 32 بالمئة (641,000) هم في أشد مستويات المجاعة.
وقد تأثر الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، بشكل كبير بالأزمة الإنسانية ونقص الضروريات الأساسية.
من نقص اللقاحات الضرورية إلى تزايد عدد الأيتام، يواجه الأطفال في غزة صعوبات متزايدة.
حيث تم تسجيل أكثر من 370 حالة وفاة جوعاً، أكثر من 35 في المائة منهم من الأطفال.
وحذرت إنغرام من اليونيسف قائلة: "إن انهيار الخدمات الأساسية يترك الأصغر سناً والأكثر ضعفاً يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".
وأضافت: "من دون الوصول الفوري والمتزايد إلى العلاجات الغذائية والتغذوية سيزداد هذا الكابوس المتكرر سوءاً، وسيموت المزيد من الأطفال جوعاً. وهو مصير يمكن الوقاية منه تماماً."
أخبار ذات صلة

نتنياهو يؤيد "إسرائيل الكبرى" التي تشمل أجزاء من الأردن ومصر

يجب على المملكة المتحدة التحرك الآن لإنقاذ أطفال غزة

حزب الله يعين نعيم قاسم قائدًا جديدًا
