كمبوديا والصين تطلقان مشروع قناة تجارية جديدة
وقعت كمبوديا والصين اتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار لإنشاء قناة جديدة تربط نهر ميكونغ بخليج تايلاند، مما يعزز التجارة ويخلق 50,000 وظيفة. رغم المخاوف البيئية، تؤكد الحكومة أن الأثر سيكون ضئيلاً. تفاصيل مثيرة!

اتفاق الصين وكمبوديا لمشروع القناة الضخمة
وقعت كمبوديا والصين صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار لتمويل مشروع قناة طموحة تهدف إلى تعزيز كفاءة التجارة من خلال ربط فرع من نهر ميكونغ بالقرب من بنوم بنه بميناء على خليج تايلاند، حسبما أعلنت الوكالة الحكومية الكمبودية التي تدير المشروع يوم الجمعة.
تفاصيل الصفقة ومراحل التنفيذ
وقالت الوكالة في بيان صحفي إن صفقة تمويل قناة فونان تيشو تم توقيعها يوم الخميس خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى كمبوديا. وقد عاد شي إلى بلاده يوم الجمعة بعد جولة في جنوب شرق آسيا شملت ثلاث دول فيتنام وماليزيا.
أهمية المشروع وتأثيره على الاقتصاد الكمبودي
بدأت أعمال بناء القناة التي يبلغ طولها 151.6 كيلومتر (94 ميلاً) العام الماضي، لكنها توقفت بعد فترة وجيزة من حفل وضع حجر الأساس في 5 أغسطس لأسباب لم يتم توضيحها. وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه في ذلك الوقت إن القناة سيتم بناؤها "مهما كانت التكلفة"، مؤكداً أن المشروع يعزز "الهيبة الوطنية والسلامة الإقليمية وتنمية كمبوديا".
وقد وقع الاتفاق، الذي وُصف بأنه عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص، نائب رئيس الوزراء سون تشانثول نيابة عن حكومة كمبوديا، وإينغ سونلي من شركة فونان تيشو للممرات المائية الساحلية الداخلية المحدودة، الشريك من القطاع الخاص. ويجري تطوير المشروع على أساس البناء والتشغيل ونقل الملكية، حيث يمتلك المستثمرون الكمبوديون حصة 51% والمستثمرون الصينيون 49%.
المزايا اللوجستية للقناة الجديدة
"ستنشئ القناة ممرًا مائيًا بحريًا داخليًا جديدًا قادرًا على التعامل مع سفن تصل حمولتها إلى 3,000 طن من الوزن الساكن"، وفقًا لما جاء في إعلان يوم الجمعة. وسيشمل حفر القناة وإنشاء أقفال للسفن وبنية تحتية للملاحة والخدمات اللوجستية.
الشركة المنفذة والتحديات المحتملة
وقال وانغ تونغزهو، رئيس مجلس إدارة شركة تشاينا كوميونيكيشنز كونستراكشن كومباني الصينية، في الإعلان: "سيصبح مشروع قناة التجارة الحرة كممر مائي داخلي وبنية تحتية مهمة للنقل في كمبوديا، محركاً جديداً يدفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني". وأضاف أنه "بعد اكتماله، سيقلل المشروع بشكل كبير من التكاليف اللوجستية الشاملة في كمبوديا، وسيرتقي بالصناعة الكمبودية إلى الطرف الأوسط إلى الأعلى من سلسلة القيمة".
شركة تشاينا كوميونيكيشنز كونستراكشن كومباني هي الشركة الأم لشركة تشاينا رود آند بريدج، المقاول المسؤول عن بناء المشروع من نهر باساك إلى مقاطعة كيب الساحلية. وقد واجهت الشركة الضخمة المملوكة للدولة تدقيقاً بسبب تورطها المزعوم في فضائح مالية. كما أنها مدرجة على القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة لدورها في مساعدة الجيش الصيني في بناء وعسكرة الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي.
الوظائف التي سيوفرها المشروع
ووفقًا لإعلان يوم الجمعة، من المتوقع أن تخلق القناة "ما يصل إلى 50,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في كمبوديا".
المخاوف البيئية المرتبطة بالمشروع
وقد أثار النقاد مخاوف من أن القناة يمكن أن تعطل بشدة أنماط الفيضانات الطبيعية في نهر الميكونغ. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تفاقم الجفاف وانخفاض في الطمي الغني بالمغذيات الضروري لإنتاج الأرز الفيتنامي الحيوي في دلتا نهر الميكونغ، وهي منطقة تعيل الملايين وهي مصدر رئيسي للأرز في العالم.
تقييم الأثر البيئي والجهود الحكومية
شاهد ايضاً: الجيش الهندي يقول إن القوات الباكستانية أطلقت النار على مواقع على الحدود في كشمير المتنازع عليها خلال الليل
ومع ذلك، ذكر إعلان التوقيع أن "تقييم الأثر البيئي الدقيق، الذي أجراه 48 متخصصًا، أكد أن الأثر البيئي ضئيل للغاية".
وأضاف البيان أن الحكومة الكمبودية قادت جهودًا لتقليل إعادة التوطين إلى الحد الأدنى "بمسار مصمم لتجنب المجتمعات المحلية الكثيفة والمواقع الثقافية" وأنه "تجري عملية تعويض مسؤولة وعملية تشاور".
أخبار ذات صلة

توفي رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله أحمد بدوي، الذي وسع الحريات السياسية، عن عمر يناهز 85 عامًا

نائبة رئيس الفلبين تتعرض للإقالة من قبل مجلس النواب وتواجه محاكمة في مجلس الشيوخ

المتظاهرون في الكونغو يطالبون بالإفراج عن السجناء السياسيين، بما في ذلك ثلاثة من أبرز زعماء المعارضة
