الاتحاد الأوروبي يتعهد بالرد إذا قامت المجر بإرسال حافلات مهاجرين إلى بروكسل

• حذر الجهاز التنفيذي القوي في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء من أن تهديد المجر بإرسال قافلة حافلات من المهاجرين إلى بروكسل احتجاجًا على سياسات الاتحاد الأوروبي غير مقبول ومن شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.

وكانت الحكومة المجرية المناهضة للمهاجرين قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها جادة في منح المهاجرين حرية السفر في اتجاه واحد إلى بروكسل، وهو إجراء يهدف إلى الضغط على المفوضية الأوروبية لإسقاط الغرامات الباهظة المفروضة على المجر بسبب سياسات اللجوء التقييدية.

في يونيو الماضي، أمرت محكمة العدل الأوروبية المجر بدفع غرامة قدرها 200 مليون يورو (216 مليون دولار) على المجر بسبب خرقها المستمر لقواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي، ومليون يورو إضافية يوميًا إلى أن تجعل سياساتها تتماشى مع قانون الاتحاد الأوروبي. وتماطل الحكومة في بودابست في الدفع.

وردًا على سؤال حول خطة المجر، قالت المتحدثة باسم المفوضية أنيتا هيبر: "هذا غير مقبول".

وقالت هيبر للصحفيين: "إن هذا الإجراء، إذا تم تنفيذه، سيكون انتهاكًا واضحًا لقانون الاتحاد الأوروبي، ولكنه سيكون أيضًا انتهاكًا واضحًا لمبدأ التعاون الصادق والمخلص، وكذلك للثقة المتبادلة". يقع مقر المفوضية في العاصمة البلجيكية.

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي ذلك أيضًا إلى تقويض أمن منطقة شنغن ككل"، في إشارة إلى المنطقة التي تضم 29 دولة حيث يمكن للأشخاص والبضائع عبور الحدود دون فحص الوثائق.

والمفوضية على اتصال بالسلطات المجرية والسلطات في أي من الدول المجاورة التي قد تمر بها القافلة في حال مغادرتها.

عند السفر برًا، سيتعين على الحافلات عبور فرنسا أو ألمانيا - التي تحيط ببلجيكا إلى جانب لوكسمبورغ وهولندا - وربما دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النمسا أو كرواتيا أو سلوفينيا أو سلوفاكيا أو جمهورية التشيك.

وقالت هيبر: "نحن مستعدون أيضًا لاستخدام جميع سلطاتنا بموجب المعاهدة لضمان احترام قانون الاتحاد الأوروبي". ولكن الخطوة الأكثر فعالية بالتأكيد هي أن تقوم الدول الأعضاء الأخرى بإيقاف الحافلات من خلال إعادة فرض عمليات التفتيش على الحدود.

لم توضح هيبر ما هي الإجراءات التي يمكن للمفوضية اتخاذها، ولكن من الصعب معرفة نوع العقوبة التي قد تثني المجر عن ذلك بالنظر إلى أن البلد يتحدى بالفعل أمرًا قضائيًا بدفع 200 مليون يورو كغرامات.

يوم الاثنين، قالت نيكول دي مور، كبيرة مسؤولي الهجرة في بلجيكا، إن تهديد المجر "يقوض التضامن والتعاون داخل الاتحاد". وقال مكتبها إن السلطات البلجيكية "لن تسمح بدخول" أي من هؤلاء المهاجرين الوافدين.