بريطانيا تتفاوض لاستضافة طالبي اللجوء المرفوضين
رئيس الوزراء البريطاني يزور ألبانيا لتوقيع اتفاقيات جديدة بشأن طالبي اللجوء. انخفاض كبير في عدد المهاجرين الألبان إلى المملكة المتحدة، مع تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة تحديات الهجرة. تفاصيل مثيرة في المقال.

قال رئيس الوزراء البريطاني يوم الخميس إن بريطانيا تتفاوض مع عدة دول لاستضافة طالبي اللجوء المرفوضين في انتظار ترحيلهم.
وقال رئيس الوزراء كيير ستارمر خلال زيارة إلى ألبانيا إن مفهوم مركز العودة هو "ابتكار مهم للغاية" يمكن أن يعالج تدفقات المهاجرين بشكل أكثر فعالية. ولم يذكر أسماء الدول التي يجري مناقشات معها أو يقدم المزيد من التفاصيل.
ألبانيا لديها بالفعل اتفاق مدته خمس سنوات مع إيطاليا لإيواء ما يصل إلى 36,000 مهاجر سنويًا بينما تقوم روما بتسريع طلبات اللجوء الخاصة بهم. وبموجب الاتفاق، ستستعيد إيطاليا أي مهاجرين رُفضت طلباتهم، ومن المرجح أن تتم إعادتهم إلى أوطانهم. ولا تشمل الخطة الأطفال والنساء الحوامل.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إن الاتفاق مع إيطاليا كان "لمرة واحدة" وأن تيرانا رفضت عدة طلبات لعقد صفقات مماثلة مع دول أخرى.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن قوة العمل المشتركة مع ألبانيا ساعدت بشكل كبير في تقليل عدد المهاجرين الألبان الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة. وأضاف أن حكومة بلاده تجري محادثات مع دول غرب البلقان لإنشاء فرق عمل مماثلة، بهدف قطع تشابك البيروقراطية التي تعيق التقدم في الحد من أعداد المهاجرين الوافدين.
وقد انخفض عدد الألبان الذين يعبرون القنال الإنجليزي في قوارب مطاطية غير آمنة بحثًا عن وظائف ذات أجور أعلى من 12,000 شخص في عام 2022 إلى حوالي 600 شخص في عام 2024.
وقال ستارمر في مؤتمر صحفي مع راما: "إنه انخفاض مذهل للغاية". "وأعتقد أنها إشارة ومثال على ما يمكن القيام به عندما يعمل البلدان معًا بهذه الطريقة."
وصف كبار المسؤولين البريطانيين في عام 2022 وصول الألبان بـ"الغزو"، مما أثار خلافًا دبلوماسيًا. وكان راما قد وصف ذلك بـ"الرواية المجنونة" ومحاولة للتغطية على سياسات الحدود البريطانية الفاشلة. لا يمكن للألبان طلب اللجوء في المملكة المتحدة التي تعتبر ألبانيا بلدًا آمنًا.
وفي العام نفسه، وقّعت لندن وتيرانا اتفاقية لإعادة الألبان الذين يصلون على متن قوارب إلى المملكة المتحدة، كما قامت لندن بتمويل مشاريع، خاصة في شمال شرق ألبانيا حيث كان معظم القادمين الجدد غير الشرعيين.
وتعهدت راما بمواصلة الشراكة مع بريطانيا بشأن تثبيط المهاجرين القادمين من ألبانيا.
زيارة ستارمر إلى ألبانيا هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء بريطاني. كما أنه سيشارك في قمة المجموعة السياسية الأوروبية يوم الجمعة في تيرانا، وهو منتدى يجمع القادة الأوروبيين بهدف تعزيز الأمن والازدهار في جميع أنحاء القارة.
أخبار ذات صلة

قال مسؤولون هنود إن القوات تبادلت إطلاق النار مع جنود باكستانيين في كشمير

تونس: دور الجيش في السياسة يثير القلق قبيل الانتخابات الرئاسية

أمر بالعودة إلى العمل صدر لشركتي السكك الحديدية الكبرى في كندا. النقابة ستلتزم، ولكن هناك خطة لرفع دعوى قضائية
