وورلد برس عربي logo

احتجاجات ضد بريتيش بتروليوم في أزمة المناخ

احتشد ناشطون أمام مقر شركة بريتيش بتروليوم في لندن للاحتجاج على دورها في أزمة المناخ وتواطؤها في الحرب على غزة. يتزامن الاحتجاج مع اجتماع الجمعية العمومية للشركة، حيث يندد المحتجون بتأثيراتها السلبية على البيئة وحقوق الإنسان.

ناشطون يحتجون أمام شركة بريتيش بتروليوم في لندن، حاملين لافتات تدعو لوقف تمويل الإبادة الجماعية وتغير المناخ.
Loading...
نشطاء من مجموعة "فوسيل فري لندن" و"حظر الطاقة لفلسطين" يجتمعون خارج مقر شركة بي بي في لندن.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

احتشد حوالي 40 ناشطًا أمام مقر شركة بريتيش بتروليوم البريطانية (BP) في لندن مساء الأربعاء للاحتجاج على دور الشركة في أزمة المناخ وتواطئها في الحرب الإسرائيلية على غزة.

جاءت الاحتجاجات قبل الاجتماع السنوي العام للشركة، والذي من المتوقع أن يجمع المديرين التنفيذيين والمساهمين لتقييم أداء شركة بريتيش بتروليوم لعام 2024، بالإضافة إلى تحديد أهدافها المستقبلية.

ومن بين المنظمين منظمة لندن الحرة للأحافير وحظر الطاقة من أجل فلسطين وحملة بابوا الغربية الحرة.

شاهد ايضاً: أكثر من 900 عضو في سلاح الجو الإسرائيلي يدعون لإنهاء حرب غزة لإنقاذ الأسرى

وقال منظمو الحملة إنهم كانوا يحتجون بنشاط على شركة بريتيش بتروليوم منذ بداية الحرب على غزة، وأن مسيرة الأربعاء تحديدًا كانت عشية اجتماع الجمعية العمومية للشركة، لأنه "الحدث الأكثر أهمية في تقويمهم المالي".

وأدانت ليلى، المتحدثة باسم منظمة حظر الطاقة من أجل فلسطين، والتي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها، الاجتماع القادم باعتباره احتفالًا "بعام آخر من التربح من الإبادة الجماعية وانهيار المناخ".

ولفت المتظاهرون الانتباه إلى مشاركة شركة بريتيش بتروليوم في ملكية خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان (BTC)، الذي يزود إسرائيل بأكثر من 30% من إمدادات النفط.

شاهد ايضاً: ترامب يتعهد بالعمل من أجل السلام في إفطار البيت الأبيض بينما تتعرض غزة للقصف

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الدولة التركية فرض حظر تجاري على إسرائيل في مايو 2024، كشفت أدلة الأقمار الصناعية من حملة "أوقفوا تأجيج الإبادة الجماعية" التي أطلقتها أن شحنات النفط الخام مستمرة.

وقالت ليلى: "يتم نقل هذا النفط بعد ذلك إلى إسرائيل ومن ثم يتم تكريره إلى وقود طائرات من الدرجة العسكرية الذي يستخدم حاليًا لتشغيل الإبادة الجماعية في غزة".

وكشف تحليل أجُري في عام 2024 أن شركات مثل شركة بريتيش بتروليوم التي كانت تزود إسرائيل بالوقود والنفط طوال فترة الحرب على غزة قد تواجه خطر التواطؤ القانوني في جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات بموجب القانون الدولي.

شاهد ايضاً: تثير دعوة الإمارات إلى مؤتمر لندن غضب الحكومة العسكرية السودانية

كما أدان منظمو الحملة قرار الحكومة الإسرائيلية في مارس بمنح تراخيص جديدة لشركة بريتيش بتروليوم للتنقيب عن الغاز في البحر، بما في ذلك قبالة سواحل غزة، بالإضافة إلى التوسعة الضخمة لمصنع الغاز الطبيعي التابع لشركة بريتيش بتروليوم في بابوا الغربية في نوفمبر 2024.

ووصفت كوتيكا ويندا، ممثلة حملة بابوا الغربية الحرة، وهي مجموعة تدافع عن استقلال بابوا الغربية عن إندونيسيا، المنطقة بأنها "مرتع للشركات الاستخراجية مثل شركة بريتيش بتروليوم لجني الملايين من دماء السكان الأصليين".

كما لفت المتظاهرون الانتباه إلى تقرير صدر يوم الأربعاء عن منظمة جلوبال ويتنس غير الحكومية المعنية بالبيئة وحقوق الإنسان.

شاهد ايضاً: قمة القاهرة: الرفض الأمريكي الإسرائيلي لمخطط غزة العربي هو لحظة حاسمة

وقال هذا التقرير إن قرار شركة بريتيش بتروليوم الأخير بإنهاء هدفها المؤقت لعام 2023 لخفض إنتاج الوقود الأحفوري قد يؤدي إلى "72,000 حالة وفاة إضافية بسبب الحرارة" بحلول نهاية القرن.

ووفقًا لموقع Net Zero Investor، لم يتضمن جدول أعمال شركة BP لاجتماع الجمعية العمومية يوم الخميس مناقشة استراتيجية المناخ، على الرغم من دعوات عدد من المستثمرين المعنيين بإجراء تصويت للمساهمين على خطوة الشركة الأخيرة لزيادة إنتاج النفط والغاز وتقليص الاستثمارات في الطاقة المتجددة.

وأوضحت ليلى قائلةً: "لا نتوقع أن يؤدي وقوفنا خارج شركة بريتيش بتروليوم إلى إنهاء تراخيص الغاز التي حصلت عليها الشركة قبالة سواحل غزة": "نحن نراها جبهات مختلفة لعزل شركة بريتيش بتروليوم."

شاهد ايضاً: نايل البرغوثي: أقدم سجين سياسي في العالم يُفرج عنه من السجن الإسرائيلي

لم ترد شركة بريتيش بتروليوم حتى الآن على طلب التعليق.

أخبار ذات صلة

Loading...
رجل يحمل مجموعة من الكتب واقفًا عند مدخل مكتبة تعليمية في القدس، تعكس أهمية الثقافة الفلسطينية وسط التحديات.

إسرائيل تشنّ حملات على المكتبات الفلسطينية المحبوبة وتعتقل أصحابها

في قلب القدس الشرقية، تشكل المكتبة التعليمية رمزًا للثقافة الفلسطينية، لكن مداهمتها الأخيرة من قبل القوات الإسرائيلية تثير تساؤلات عميقة حول حرية التعبير والمقاومة الثقافية. تابعوا معنا تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة وكيف تؤثر على الهوية الوطنية الفلسطينية.
الشرق الأوسط
Loading...
أسرة فلسطينية تمر عبر أنقاض منزل مدمَّر في خان يونس، تعبير عن الألم والأمل في العودة وسط آثار الحرب المدمِّرة.

أطفال غزة يعودون إلى منازلهم ليستشهدو على يد إسرائيل بعد تأخير وقف إطلاق النار

بينما كانت حنان تتأمل في العودة إلى منزلها المدمر في خان يونس، لم تكن تدرك أن لحظات السعادة ستتحول إلى مأساة بعد بدء وقف إطلاق النار. الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت آثارًا لا تُمحى، فهل ستتمكن عائلتها من التعافي من هذه الفاجعة؟ تابعوا القصة المؤلمة التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الأشخاص يستخدمون مصابيح لإضاءة أوراق على طاولة في سجن صيدنايا، بينما يتفحصون الأدلة المحتملة عن المعتقلين.

منقذو سوريا يواصلون البحث وسط شائعات عن وجود سجناء مخفيين في سجن صيدنايا

في أعقاب سقوط بشار الأسد، تتجدد الآمال في تحرير من تبقى من سجناء سجن صيدنايا، المعروف بـ%"المسلخ البشري%". بينما تواصل الخوذ البيضاء جهودها الحثيثة للعثور على السجناء، يظل الغموض يكتنف مصيرهم. انضم إلينا لتتابع تفاصيل هذه القصة المؤلمة.
الشرق الأوسط
Loading...
يظهر يحيى السنوار، قائد حماس، بملامح جادة ومرتديًا قبعة خضراء، محاطًا بأشخاص في خلفية غير واضحة، مما يعكس أجواء التوتر في غزة.

يحيى السنوار استشهد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وموته لن يُضعف حماس

بينما تشتعل الأوضاع في غزة، تظهر الحقيقة المؤلمة حول يحيى السنوار، قائد حماس، الذي واجه مصيره بشجاعة. لم يكن مجرد قائد، بل رمز للصمود في وجه الاحتلال. اكتشف تفاصيل حياته المثيرة والمليئة بالتحديات، وكن جزءًا من القصة التي لا تزال تتكشف.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية