تعويضات تاريخية لعائلات بالم سبرينغز

توصلت العائلات السوداء واللاتينية التي طُردت من أحد أحياء بالم سبرينغز في الستينيات إلى اتفاق تسوية مبدئية بقيمة 27 مليون دولار مع المدينة سيخصص جزء كبير منه لزيادة فرص الحصول على السكن.

تم الإعلان عن الصفقة يوم الأربعاء، وسيصوت مجلس المدينة عليها يوم الخميس. قالت أريفا مارتن، وهي محامية تمثل أكثر من 300 من السكان السابقين ومئات من أحفادهم، إن تاريخ التهجير الذي حدث هناك كان منسيًا إلى حد كبير حتى السنوات الأخيرة.

وقالت مارتن: "حقيقة أننا نجحنا في الوصول إلى خط النهاية أمر رائع بالنظر إلى الرياح المعاكسة التي واجهناها".

الصفقة أقل بكثير من مبلغ 2.3 مليار دولار الذي سعت إليه العائلات في السابق كتعويض عن تهجيرهم.

ويشمل مبلغ 5.9 مليون دولار كتعويض للسكان السابقين وأحفادهم، و10 ملايين دولار لبرنامج مساعدة مشتري المنازل لأول مرة، و10 ملايين دولار لصندوق ائتمان للأراضي المجتمعية وإنشاء نصب تذكاري لإحياء تاريخ الحي المعروف باسم القسم 14.

وقالت مارتن إنه لم يتم تحديد المبلغ الذي ستحصل عليه كل عائلة أو فرد كتعويض مباشر. ستذهب الأموال المخصصة للمساعدة في الإسكان إلى سكان بالم سبرينغز ذوي الدخل المنخفض، مع إعطاء الأولوية لسكان القسم 14 السابقين وأحفادهم.

وقال العمدة جيفري بيرنشتاين في بيان: "يشعر مجلس المدينة بالامتنان العميق لموافقة السكان السابقين في القسم 14 على قبول ما نعتقد أنه عرض تسوية عادل ومنصف".

صوّت مجلس المدينة في عام 2021 على إصدار اعتذار رسمي للسكان السابقين عن دور المدينة في تهجيرهم في الستينيات من الحي الذي كان العديد من العائلات الأمريكية السوداء والمكسيكية تعتبره موطنًا لها.

يأتي الاتفاق المبدئي في الوقت الذي أسفرت فيه جهود التعويضات على مستوى الولاية عن نتائج متباينة. وقع الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم قانونًا في سبتمبر/أيلول للاعتذار رسميًا عن إرث الولاية من العنصرية والتمييز ضد السكان السود. لكن المشرعين في الولاية أوقفوا مشروع قانون كان من شأنه أن ينشئ وكالة لإدارة برامج التعويضات، واستخدم نيوسوم حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح كان من شأنه أن يساعد العائلات السوداء على استعادة الممتلكات التي استولت عليها الحكومة ظلماً من خلال الاستملاك.

كان القسم 14 عبارة عن حي تبلغ مساحته ميلًا مربعًا في محمية للأمريكيين الأصليين كان العديد من العائلات الأمريكية السوداء والمكسيكية الأمريكية تعتبره موطنًا لها. تتذكر العائلات حرق المنازل وهدمها في المنطقة قبل أن يُطلب من السكان إخلاء منازلهم.

وقد رفعوا دعوى تعويض عن الأضرار إلى المدينة في عام 2022، وقالوا إن المأساة كانت شبيهة بالعنف الذي دمر مجتمعًا حيويًا معروفًا باسم بلاك وول ستريت منذ أكثر من قرن في تولسا بولاية أوكلاهوما، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 300 شخص. لم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات فيما يتعلق بنزوح العائلات من القسم 14.

وقالت بيرل ديفرز، وهي من سكان بالمديل التي عاشت في القسم 14 مع عائلتها حتى سن 12 عامًا، إن الاتفاق كان اعترافًا طال انتظاره بكيفية تغير حياة العائلات إلى الأبد بسبب النزوح.

وقالت في بيان لها: "على الرغم من أنه لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعيد لنا ما فقدناه بالكامل، إلا أن هذا الاتفاق يساعد على تمهيد الطريق لنا جميعًا للمضي قدمًا أخيرًا".