برشلونة تودع كأس أمريكا بقرار مفاجئ

برشلونة ليست مهتمة بتكرار استضافة كأس أمريكا.

وقال جوردي فالس المسؤول في مجلس المدينة: "ليس من المنطقي محاولة البناء على نجاح" سباق القوارب الذي استمر لمدة شهرين.

لن تتقدم برشلونة لاستضافة كأس أمريكا الـ38 بعد فوز فريق الإمارات النيوزيلندي بالكأس للمرة الثالثة على التوالي يوم السبت. ويعني ذلك أن نيوزيلندا ستنظم الكأس القادمة مرة أخرى، بما في ذلك اختيار مكان إقامة البطولة.

وعندما سألته وكالة أسوشيتد برس عما إذا كانت نيوزيلندا لديها بالفعل عروض من مدن أخرى، أجاب الفريق: "هناك بالتأكيد عروض أخرى ولكننا نرغب في الحفاظ على سريتها".

قالت فالنسيا، جنوب برشلونة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا، إنها ترغب في استعادة الكأس بعد تنظيمها في عامي 2007 و2010.

قد تكون المملكة العربية السعودية أيضًا مرشحًا محتملًا بعد أن استضافت جدة سباقًا تمهيديًا في عام 2023 على البحر الأحمر.

ووصف فالس الأمر بأنه "فراق ودي" بين المدينة والحدث الرياضي الدولي الأقدم في العالم الذي بدأ عام 1851.

وأصرّ فالس على أن كأس 2024 كانت ناجحة للمدينة. لكنه قال إنه لطالما اعتبره "حدثًا لمرة واحدة وأنه لم يكن من المخطط في أي لحظة أن تتكرر استضافة برشلونة للبطولة". وأشار إلى الأحداث الدولية الأخرى التي ستركز على الترويج لها مثل استضافة المرحلة الافتتاحية لطواف فرنسا 2026.

شككت نيوزيلندا أيضًا في مدى ملاءمة برشلونة بعد اجتماعها مع مجلس المدينة يوم الثلاثاء. وقالت إن البنية التحتية للميناء لا يمكن أن تستوعب أكثر من الفرق الستة التي استضافتها. ويأمل منظمو الكأس في مشاركة المزيد من الفرق في سباق القوارب القادم.

وقال الرئيس التنفيذي للفريق النيوزيلندي غرانت دالتون في بيان: "نحن نبحث عن أفضل السبل لتحقيق ذلك من خلال مكان أو أماكن مختلفة يمكن أن تزيد من فرص التوسع في كأس أمريكا الثامنة والثلاثين مع زيادة الحضور العالمي والمزيد من الفرق وزيادة فرص التوسع بشكل عام". "سيكون من الصعب زيادة عدد الفرق بناءً على مساحة البنية التحتية المتاحة في برشلونة."

تعرض قرار دالتون بعدم إقامة سباق الكأس في أوكلاند لانتقادات في نيوزيلندا. وقال إنه يمكن أن يعيدها إلى الوطن فقط إذا تمكنت أوكلاند من مضاهاة العروض المالية لمقدمي العروض الآخرين.

وقد حضر نحو 2.5 مليون متفرج سباق برشلونة الذي بدأ في أواخر أغسطس/آب مع يخوت من بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا، في تحدٍ للكيوي.

وجاء قرار مجلس مدينة برشلونة وسط قلق عام متزايد بشأن "السياحة الزائدة" وارتفاع الإيجارات. وبينما حضر حوالي 60,000 شخص حفل افتتاح كأس أمريكا، كان هناك احتجاج عام من بضعة آلاف احتشدوا ضده.