امرأة أسترالية متهمة بتهريب المخدرات في اليابان تؤكد براءتها مع بدء المحاكمة

مثلت امرأة أسترالية متهمة بتهريب الأمفيتامينات في حقيبة سفر أمام محكمة يابانية يوم الاثنين بعد عامين تقريبًا من اعتقالها، قائلة إنها بريئة وإنها خُدعت لحملها كجزء من عملية احتيال رومانسية عبر الإنترنت.

ألقي القبض على دونا نيلسون من بيرث بأستراليا في مطار ناريتا الدولي في اليابان خارج طوكيو عندما عثر مسؤولو الجمارك على حوالي 2 كيلوغرام (4.4 رطل) من المنشطات، أو ما يعرف بالفينيلامينوبروبان، مخبأة في حقيبة مزدوجة القاع كانت تحملها.

قالت نيلسون، البالغة من العمر 58 عاماً، إنها تلقت الحقيبة من أحد معارفها من رجل تعرفت عليه على وسائل التواصل الاجتماعي وأحضرتها من لاوس إلى طوكيو حسب التعليمات. كان من المفترض أن تلتقي بالرجل في اليابان لكنه لم يظهر أبدًا، وفقًا للمدعين العامين.

تم اعتقالها على الفور واتُهمت لاحقاً بانتهاك قوانين مراقبة المنشطات والجمارك. وهي محتجزة منذ ما يقرب من عامين.

تأتي محاكمة يوم الإثنين بعد أسابيع فقط من تبرئة الملاكم السابق إيواو هاكامادا البالغ من العمر 88 عاماً، والذي كان محكوماً عليه بالإعدام لنحو نصف قرن من الزمن لإدانته بالقتل الخطأ. وقد أحيت تلك القضية المخاوف بشأن عمليات التحقيق المغلقة والمحاكمات المطولة في اليابان.

وقالت نيلسون، في بيان مقتضب في محكمة تشيبا الجزئية بالقرب من طوكيو، إنها لم تكن تعلم أن المخدرات كانت مخبأة في الحقيبة وأنها كانت تحملها لرجل كانت تعتقد أنها تحبه.

واعترف المدعون العامون بأن القضية مرتبطة بعملية احتيال رومانسية لكنهم اتهموا نيلسون بتهريب المخدرات، مدعين أنها كانت تعرف محتويات الحقيبة.

دخلت نيلسون قاعة المحكمة يرافقها حارسان يرتديان الزي الرسمي قاما بفك الأصفاد من يديها وحبل حول خصرها بينما كانت تجلس للمثول أمام المحكمة. نظرت مرارًا وتكرارًا نحو ابنتيها اللتين كانتا جالستين بين الحضور.

لقد كانت لحظة عاطفية بالنسبة لها ولعائلتها لرؤية بعضها البعض للمرة الأولى منذ رحلتها قبل عامين. وقالت ابنتاها إنهما تعتقدان أن والدتهما بريئة.

وقالت كريستال هيلير، إحدى بنات نيلسون،إنها تريد أن تعرف المحكمة أن والدتها إنسانة طيبة.

"كانت تعتقد أنها كانت قادمة إلى اليابان من أجل قصة حبها. لم يكن لديها أي نوايا أخرى غير ذلك. وهذا ما نريد من الجميع أن يعرفه ويسمعه في المحكمة هذا الأسبوع".

وأضافت الابنة أن العائلة "تحاول فقط أن تكون قوية لأن أمي عندما تنظر إلينا في عينيها، أريدها أن تشعر بقوتنا وأن تتغذى من قوتنا".

وخلال جلسة يوم الإثنين، قالت محامية نيلسون ري نيشيدا إن موكلتها ضحية عملية احتيال رومانسية وإنها "استُغلت ثقتها وحبها".

وقالت نيشيدا إن قدرة مسؤولي الجمارك المحدودة على اللغة الإنجليزية أدت إلى ترجمة خاطئة واتهام نيلسون بأنها كانت تعرف ما تحمله.