مذكرة اعتقال ضد هرتسوغ قبل زيارته لبريطانيا

يجري البحث عن مذكرة اعتقال بحق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قبل رحلته المقررة إلى لندن هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس يوم الأربعاء ويلتقي بوزراء وشخصيات سياسية رفيعة المستوى، على الرغم من أنه لم يتم تأكيد خط سيره.

وقد أثارت أخبار الزيارة غضبًا عارمًا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطلوباً لارتكابه جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، كما أن هرتسوغ نفسه قد دعم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وقد أعلنت مجموعة حملة "أصدقاء الأقصى" المؤيدة لفلسطين أنها أوعزت إلى فريق قانوني للتقدم بطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق هرتسوغ للمساعدة والتحريض على شن هجمات مباشرة وعشوائية على المدنيين والأهداف المدنية".

وقال رئيس منظمة فوا إسماعيل باتيل: "لقد فشلت بريطانيا في الدفاع عن سيادة القانون ونصرته. هناك فرصة الآن لتصحيح الإخفاقات وإصدار مذكرة اعتقال للتحقيق في تحريض هرتسوغ على شن هجمات على غزة.

وأضاف: "لقد قدمنا طلبًا لإجبار سلطات إنفاذ القانون البريطانية على اعتقال إسحاق هرتسوغ فور دخوله إلى المملكة المتحدة. يجب أن يخضع كل مسؤول، مهما كان رفيع المستوى، للمساءلة عن الهجمات على المدنيين".

وقال: "لا يمكن أن تكون هناك حصانة لمثل هذه الجرائم الخطيرة."

"الدعم المباشر للإبادة الجماعية"

وتأتي هذه التحركات بعد أن كتب المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) إلى وحدة جرائم الحرب في سكوتلاند يارد يوم الاثنين، "مطالبًا بالتحقيق مع الرئيس الإسرائيلي فور وصوله إلى المملكة المتحدة، وتحمله المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب".

ووفقًا للمركز الدولي للعدالة والسلام، حتى لو تم منح هرتسوغ حصانة دبلوماسية، لا يزال بإمكان سكوتلاند يارد استجوابه والتحقيق معه "وفقًا لالتزامات المملكة المتحدة الدولية والمحلية".

دعم هرتسوغ العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وفي أكتوبر 2023، ادعى أن جميع الفلسطينيين في غزة مسؤولون "بشكل لا لبس فيه" عن هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.

وقال في الادعاءات التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل: "ليس صحيحًا هذا الخطاب حول عدم وعي المدنيين وعدم تورطهم".

وقال باتيل يوم الثلاثاء إنه "من المحزن والمنحط جدًا أن ترحب بريطانيا برئيس دولة يرتكب إبادة جماعية.

وأضاف أن "أي نائب بريطاني يقابله سيكون بمثابة تأييد لانتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائمها ضد الإنسانية".

وتابع: "إن دعوة كير ستارمر لهرتسوغ لا تظهر تواطؤاً فحسب، بل دعماً مباشراً للإبادة الجماعية في غزة".

إن رحلة هرتسوغ المثيرة للجدل هي واحدة من العديد من الرحلات التي قام بها مسؤولون إسرائيليون كبار إلى المملكة المتحدة خلال العامين الماضيين من حملة الإبادة الجماعية في غزة.

في 25 نوفمبر 2024، سافر قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى بريطانيا في رحلة سرية والتقى اللورد ريتشارد هيرمر، المدعي العام.

وقد منحت حكومة حزب العمال هاليفي حصانة خاصة لمهمة خاصة في هذه الرحلة.

وفي منتصف أبريل/نيسان، قام وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر برحلة سرية مماثلة إلى المملكة المتحدة والتقى وزير الخارجية.

ومنع المدعي العام محاولة من قبل جماعات قانونية لتقديم طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق ساعر.