تعديل قانون حماية الذئاب في وايومنغ بعد حادثة مؤلمة

أدى الغضب العارم من قيام رجل بضرب ذئب بدراجة ثلجية، ثم قام بإغلاق فم الحيوان المصاب بشريط لاصق وأدخله إلى حانة إلى اقتراح بتعديل قانون القسوة على الحيوانات في وايومنغ ليشمل الأشخاص الذين يقتلون الذئاب بشكل قانوني عن طريق دهسها عمدًا.

وبموجب مشروع قانون موجه إلى لجنة تشريعية يوم الاثنين، لا يزال بإمكان الناس دهس الذئاب عمدًا ولكن فقط إذا تم قتل الحيوان بسرعة، إما عند الاصطدام أو بعد فترة وجيزة.

قانون القسوة على الحيوانات في وايومنغ مكتوب حاليًا بحيث لا ينطبق على الإطلاق على الحيوانات المفترسة مثل الذئاب. سيتطلب التغيير المقترح من الشخص الذي يصدم ذئبًا ينجو من الموت أن يبذل على الفور "كل الجهود المعقولة" لقتله.

لا يحدد مشروع القانون كيفية قتل الذئب الناجي بعد ضربه عمدًا.

وقد دفع مصير الذئب الذي تم اصطياده في الشتاء الماضي في غرب وايومنغ إلى إلقاء نظرة جديدة على سياسات الولاية تجاه الذئاب. وقد تصدى المدافعون عن الحياة البرية للتردد في الولاية التي تعمل في تربية المواشي لتغيير القوانين التي كُتبت بعد مفاوضات طويلة لإزالة الحماية الفيدرالية لهذا النوع من الذئاب.

وقالت كريستين كومز، المديرة التنفيذية لمنظمة "المدافعون عن الحياة البرية في وايومنغ"، إنه على الرغم من أن هناك المزيد من التغييرات على مشروع القانون قد تكون قيد الإعداد، إلا أن الاقتراح المطروح للمناقشة يوم الاثنين لن يغير الكثير.

"الجميع ضد تعذيب الحيوانات. لا يوجد أي شخص صادفته حتى الآن قال: "نعم، أريد الاستمرار في القيام بذلك"، قالت كومز يوم الجمعة.

وقد أدى تصوير الذئب ، والذي شوهد مستلقيًا على أرضية حانة في مقاطعة سوبليت، إلى دعوات لمقاطعة صناعة السياحة في وايومنغ التي تبلغ قيمتها 4.8 مليار دولار سنويًا والتي تتمحور حول متنزهي يلوستون وغراند تيتون الوطنيين، اللذين يشكلان موطنًا رئيسيًا للذئاب ليس بعيدًا عن مكان إصابة الذئب.

لم يكن للتنظيم تأثير يذكر، مع وجود حديقة يلوستون في أحد أكثر مواسمها الصيفية ازدحامًا على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، دفع الرجل الذي صدم الذئب - وقتله بعد التباهي به - مخالفة بقيمة 250 دولارًا لحيازته غير القانونية للحياة البرية ولكنه لم يواجه تهمًا أشد.

وقال المحققون في مقاطعة سوبليت إن تحقيقاتهم في حادثة الذئب توقفت بسبب رفض الشهود التحدث. وقال محامي المقاطعة كلايتون ميلينكوفيتش في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة إن القضية لا تزال قيد التحقيق ولا يمكنه التعليق على تفاصيلها.

سيسمح مشروع القانون الذي ستتم مناقشته يوم الاثنين بتوجيه تهمة جناية القسوة على الحيوانات إلى أي شخص يصدم ذئبًا عمدًا بمركبة إذا نجا الذئب ولم يقتله على الفور.

لا يُعرف عدد المرات التي يتم فيها دهس الذئاب في وايومنغ عمدًا - من أجل الموت السريع أو غير ذلك -. ولا يجب الإبلاغ عن عمليات القتل هذه، كما أن الحالات المسجلة مثل حادثة مقاطعة سوبليت نادرة الحدوث.

وقد لفتت هذه القضية الانتباه من جديد إلى سياسات ولاية وايومنغ لقتل الذئاب، والتي تعد الأقل تقييدًا من أي ولاية تتجول فيها هذه الحيوانات. فالذئاب تقتل الأغنام والماشية وحيوانات البرية، مما يجعلها غير محبوبة في جميع أنحاء البلاد الريفية لمربي الماشية والصيادين.

وتسعى قوانين الولاية في جميع أنحاء المنطقة إلى منع هذه الحيوانات المفترسة من التكاثر خارج النظام البيئي الجبلي في حديقة يلوستون إلى مناطق أخرى حيث يرعى مربي الماشية والأغنام.

في معظم أنحاء الولايات المتحدة، تُعد الذئاب محمية فيدراليًا باعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض، ولكن ليس في وايومنغ وأيداهو ومونتانا، حيث يتم صيدها وحبسها بموجب قوانين ولوائح الولاية. في وايومنغ، يمكن قتل الذئاب دون حدود في 85% من الولاية خارج منطقة يلوستون.

وعلى الرغم من أن القليلين في وايومنغ قد تحدثوا علنًا عما حدث للذئاب، إلا أن المسؤولين كانوا مترددين في تغيير القانون لتثبيط سوء المعاملة. وقد أدان جيم ماغانا من جمعية مزارعي المواشي في وايومنغ ما حدث، لكنه وصفه بأنه حادث معزول لا علاقة له بقوانين إدارة الذئاب في الولاية.