ارتفاع حصيلة القتلى جراء إعصار ياغي إلى 87 في فيتنام. العشرات لا يزالون في عداد المفقودين

قالت وسائل الإعلام الحكومية إن عدد القتلى جراء إعصار ياغي والأمطار التي أعقبته والتي تسببت في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية ارتفع إلى 87 شخصًا يوم الثلاثاء مع بقاء 70 آخرين في عداد المفقودين وإصابة المئات.

كان إعصار ياغي أقوى إعصار يضرب الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ عقود. وقد وصل إلى اليابسة يوم السبت مصحوبًا برياح تصل سرعتها إلى 149 كيلومترًا في الساعة (92 ميلًا في الساعة)، وعلى الرغم من ضعفه يوم الأحد، إلا أن الأمطار الغزيرة استمرت.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفيتنامية إن الفيضانات والانهيارات الأرضية تسببت في معظم الوفيات.

وكانت مستويات المياه في العديد من الأنهار، بما في ذلك النهر الأحمر الذي يتدفق عبر العاصمة هانوي، مرتفعة بشكل خطير، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان الذين يعيشون بالقرب منها. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن مسؤولين محليين قولهم إن هانوي، ثاني أكبر مدينة فيتنامية من حيث عدد السكان ويقطنها 8.5 مليون نسمة، شهدت فيضانات لم تشهدها منذ عام 2008.

وأدى هطول الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية إلى مقتل 19 شخصًا في مقاطعة لاو كاي الشمالية الغربية المتاخمة للصين. وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس يوم الثلاثاء انزلاق التربة على المنازل والطريق بينما كان الناس يفرون بحثًا عن الأمان. وفي الوقت نفسه، قالت السلطات إنه تم إنقاذ ثلاثة أشخاص بعد انهيار جسر فولاذي في اليوم السابق في النهر الأحمر في المقاطعة، بينما لا يزال 13 آخرون في عداد المفقودين، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.

كما تم إجلاء آلاف الأشخاص في مقاطعة ين باي الجبلية بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، مضيفة أن 32 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم وفقد سبعة آخرون. وقالت السلطات إن أكثر من 10 آلاف منزل في المدينة الرئيسية التي تحمل نفس الاسم في المقاطعة غمرتها مياه الفيضانات بالكامل.

وقالت مؤسسة بلو دراجون للأطفال في بيان إن المئات نزحوا وعُزلوا في مقاطعتي ها جيانغ وديين بيان الصخرية. وقالت أيضًا إن الحطام الناجم عن الانهيارات الأرضية أغلق الطرق في ها جيانغ بينما أغلقت المدارس القريبة من الأنهار بسبب خطر الفيضانات.

وقالت المديرة التنفيذية المشاركة للمنظمة غير الربحية، سكاي ماكوناتشي، إن المجتمعات الفيتنامية التي كانت معرضة للخطر بالفعل كانت الأكثر تضررًا "كما يحدث غالبًا في مثل هذه الكوارث".

من أكثر المقاطعات الفيتنامية تضررًا هي كاو بانغ، حيث لقي 19 شخصًا حتفهم وفُقد 36 آخرون بسبب الانهيارات الأرضية في المنطقة الجبلية، وحيث انهار جسر وجرفت المياه حافلة نقلت حوالي 20 شخصًا إلى مجرى مائي غمرته المياه يوم الاثنين.

كما ألحق إعصار ياغي وأمطاره الغزيرة أضراراً بالمصانع في المقاطعات الشمالية مثل هايفونغ.

قال بنجامين هورتون، مدير مرصد الأرض في سنغافورة، إن العواصف مثل إعصار ياغي "تزداد قوة بسبب تغير المناخ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن مياه المحيط الأكثر دفئًا توفر المزيد من الطاقة لتغذية العواصف، مما يؤدي إلى زيادة سرعة الرياح وهطول أمطار غزيرة".