تاسولاس رئيساً لليونان وسط تحديات كبيرة

أدى النائب المحافظ المخضرم قسطنطين تاسولاس اليمين الدستورية كرئيس جديد لليونان يوم الخميس، في الوقت الذي تتصارع فيه الحكومة مع الغضب الشعبي المستمر بسبب كارثة السكك الحديدية المميتة التي وقعت قبل عامين.

سيخدم المحامي البالغ من العمر 65 عامًا ورئيس البرلمان السابق لفترة خمس سنوات في منصب شرفي إلى حد كبير. ويخلف كاترينا ساكيلاروبولو، وهي قاضية كبيرة متقاعدة وأول امرأة تتولى هذا المنصب.

ويمثل انتخاب تاسولاس، وهو من المحافظين الأقوياء، خروجًا عن التقليد المتبع في السعي إلى توافق بين الأحزاب على منصب الرئاسة.

لا تزال حكومة يمين الوسط تتعامل مع تداعيات حادث تصادم السكك الحديدية الذي وقع في عام 2023 وأودى بحياة 57 شخصًا، مما أثار إضرابات واحتجاجات حاشدة بسبب ما يُعتقد أنه غياب المساءلة السياسية.

في احتفال يوم الخميس، سار الحرس الرئاسي مرتدين التنانير المطوية والقبعات الحمراء والقمصان المتطايرة ببطء أمام نصب تذكاري مؤقت خارج البرلمان. كان النصب التذكاري مزينًا بالشموع والزهور، وقد ظهرت أسماء الضحايا مكتوبة بالطلاء الأحمر.

بعد انتخابه الشهر الماضي، تعهد تاسولاس بتعزيز الوحدة الوطنية.

وقال: "يجب على اليونان أن تعزز مكانتها الدولية مع السعي لتحقيق التقدم والثقة في الداخل". "أعتقد أن هذه الأهداف مشتركة على نطاق واسع."

على الرغم من احتفاظه بالصدارة في استطلاعات الرأي، إلا أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس شهد تراجعًا في شعبيته في الأسابيع الأخيرة. وهو يستعد لإجراء تعديل وزاري في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن حكومته تفقد الدعم لصالح الأحزاب اليمينية المتطرفة الهامشية.

وقاطع حزب يساري صغير، وهو حزب "المسار من أجل الحرية"، مراسم أداء اليمين الدستورية يوم الخميس احتجاجًا على تعامل الحكومة مع كارثة السكك الحديدية.