تأجيل مؤتمر صحفي لماريا كورينا ماتشادو

لغي مؤتمر صحفي كان من المقرر أن تعقده زعيمة المعارضة الفنزويلية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو يوم الثلاثاء بعد تأجيله لعدة ساعات، قبل يوم واحد من حفل توزيع الجوائز في أوسلو.

كان من المقرر أن تعقد ماتشادو، التي ظهرت آخر مرة في العلن قبل 11 شهرًا، مؤتمرًا صحفيًا تقليديًا في اليوم السابق لحفل توزيع الجوائز الرسمي. ولكن تم تأجيل الحدث الذي كان من المقرر عقده في وقت الغداء دون تفسير، حتى قال معهد نوبل النرويجي بعد ثلاث ساعات من الموعد المحدد "لن يُعقد اليوم".

وقال المعهد في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لقد صرحت ماريا كورينا ماتشادو نفسها في مقابلاتها عن مدى صعوبة الرحلة إلى أوسلو بالنرويج". "وبالتالي لا يمكننا في هذه المرحلة تقديم أي معلومات إضافية حول موعد وكيفية وصولها لحضور حفل توزيع جائزة نوبل للسلام."

ولم يحدد المعهد ما إذا كان المؤتمر الصحفي سيُعقد في وقت لاحق.

ولم يرد المتحدث الرسمي باسم ماتشادو على الفور على أسئلة حول مكان زعيمة المعارضة وحضورها المزمع في حفل الأربعاء.

وكان قد تم الإعلان عن فوز ماتشادو البالغة من العمر 58 عامًا لنضالها من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في بلدها في أمريكا الجنوبية في 10 أكتوبر، وقد وُصفت بأنها امرأة "تحافظ على شعلة الديمقراطية متقدة وسط ظلام متزايد".

فازت ماتشادو في الانتخابات التمهيدية للمعارضة وكانت تنوي الترشح ضد الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، لكن الحكومة منعتها من الترشح. وحل محلها الدبلوماسي المتقاعد إدموندو غونزاليس.

وقد شهدت الفترة التي سبقت انتخابات 28 يوليو 2024 قمعًا واسع النطاق، بما في ذلك عمليات الإقصاء والاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان. وازداد ذلك بعد أن أعلن المجلس الانتخابي الوطني في البلاد، المكدس بالموالين لمادورو، فوز شاغل المنصب رغم وجود أدلة موثوقة على عكس ذلك.

طلب غونزاليز اللجوء إلى إسبانيا العام الماضي بعد أن أصدرت محكمة فنزويلية أمرًا باعتقاله.

وفي الوقت نفسه، توارت ماتشادو عن الأنظار ولم تُشاهد علنًا منذ 9 يناير، عندما اعتُقلت لفترة وجيزة بعد انضمامها إلى أنصارها في احتجاج في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. وفي اليوم التالي، أدى مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.