التكاليف الإنسانية للعقوبات على إيران
تستعرض هام ميهان تأثير العقوبات على إيران، حيث ارتفعت معدلات الفقر وتراجعت القوة الشرائية. يسلط التقرير الضوء على التدهور الاقتصادي وتغير الحياة اليومية، مما يجعل من الضروري فهم التكاليف البشرية لهذه السياسات.

بمناسبة الذكرى السنوية للعقوبات الأولى التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، بحثت صحيفة هام ميهان اليومية في كيفية تأثير سنوات العقوبات على الحياة اليومية.
التكاليف البشرية للعقوبات الدولية على إيران
واستذكرت الصحيفة كيف رفض الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ذات مرة قرارات الأمم المتحدة باعتبارها "مجرد قطعة من الورق". ثم عرضت الصحيفة بيانات تُظهر واقعًا مختلفًا تمامًا: ارتفاع معدلات الفقر، وانخفاض القوة الشرائية، وارتفاع التضخم، وتراجع الطعام على موائد الناس.
بحسب التقرير 8%B5%D8%A7%D8%AF-5/58229-%D8%A7%DB%8C%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D9%84 -%D9%BE%D8%B3-%D8%A7%D8%B2-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%DB%8C%D9%85-%D8%A8%D8%B1%D8% B1%D8%B3%DB%8C-%D8%B4%D8%A7%D8%AE%D8%B5-%D9%87%D8%A7%DB%8C-%DA%A9%D9%84%D8% A7%D9%86-%D8%A7%D9%81%D8%B2%D8%A7%DB%8C%D8%B4-%D8%B4%D8%AF%DB%8C%D8%AF-%D8 %AA%D9%88%D8%B1%D9%85-%D9%81%D9%82%D8%B1-%D8%BA%D8%B0%D8%A7%DB%8C%DB%8C-%D) بين عامي 2006 و 2021، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر من 9 ملايين إلى 25.5 مليون نسمة. وبحلول عام 2021، وصل عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المهمشة أو الأحياء العشوائية إلى أكثر من 14 مليون نسمة.
كما أشار التقرير إلى تقلص القوة الشرائية، مع اختفاء اللحوم والألبان من الوجبات الغذائية للأسر ذات الدخل المنخفض. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد المتسربين من المدارس.
وكتبت فرزانة طهراني، مؤلفة التقرير، أن التدهور الاقتصادي في إيران استمر إلى ما بعد عام 2021. وكتبت: "إيران عام 2025 ليست إيران عام 2006". "لم يعد الناس اليوم هم الناس الذين كانوا في السابق."
ووصفت كيف تغيرت الحياة اليومية خلال هذه السنوات: "لقد عاش الناس مع تضخم بلغ حوالي 50 في المئة. وانخفض الكثيرون إلى ما دون خط الفقر. إنهم يدفعون أكثر مقابل السكن لكنهم يعيشون في منازل أصغر، وغالبًا في مناطق أكثر فقرًا، أو انتقلوا إلى مدن وضواحي أرخص. وينفقون حصة أكبر من دخلهم على الطعام، ومع ذلك يأكلون أقل."
في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيلاروسيا الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن طهران ومينسك وسعتا تعاونهما ليشمل المجال العسكري.
توسيع العلاقات العسكرية بين إيران وبيلاروسيا
وقالت مصادر إيرانية رسمية إن البلدين عززا العلاقات العسكرية إلى جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية القائمة بينهما. ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن نطاق أو شكل هذا التعاون.
ووصفت صحيفة الهمشهري D9%85%DA%A9%D8%A7%D8%B1%DB%8C-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%DB%8C-%D8%A7%DB%8C%D8%B1%D8%A7%D9%86 -%D9%88-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%B3-%DA%86%DB%8C%D8%B3%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D) اليومية القضايا العسكرية بأنها أحد المحاور الرئيسية لزيارة عراقجي. وتُعدّ إيران وبيلاروسيا حليفتين وثيقتين لروسيا، وهي نقطة برزت في التغطية.
وبحسب همشهري فإن عراقجي أجرى محادثات مع كبار المسؤولين البيلاروسيين، وذلك بعد فترة وجيزة من استضافة مينسك لوفد إيراني خاص. وقالت الصحيفة إن وفداً عسكرياً سافر إلى مينسك لتوسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.
وعلى الرغم من عدم نشر أي تفاصيل رسمية حول طبيعة التعاون العسكري، إلا أن تقارير غير رسمية تشير إلى أن بيلاروسيا مهتمة بالحصول على التكنولوجيا الإيرانية لإنتاج طائرات عسكرية بدون طيار من طراز "شاهد" منخفضة التكلفة.
أثارت التغييرات الأخيرة في قيادة نظام الدفاع الجوي الإيراني تكهنات حول استراتيجية دفاعية جديدة وجهود لإنشاء هيكل قيادة أكثر توحيداً.
بعد أن هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو، تعرضت الدفاعات الجوية الإيرانية لانتقادات حادة لفشلها في إيقاف طائرات العدو وطائراته المسيرة. وفي الساعات الأولى من الهجوم الإسرائيلي، قُتل العديد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
التغييرات العسكرية بعد حرب يونيو
وعلى هذه الخلفية، فإن تعيين العميد علي رضا إلهامي لقيادة كل من مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي المشترك وقوات الدفاع الجوي التابعة للجيش، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خطوة للاستعداد بشكل أفضل للهجمات الإسرائيلية المحتملة في المستقبل.
وقد وصف جعفر يوسفي، وهو صحفي مقرب من الدوائر المحافظة، هذه الخطوة بأنها محاولة لتحسين التنسيق بين قوات الدفاع الإيرانية. ويشمل الهيكل العسكري الإيراني مؤسسات عسكرية موازية، وعلى رأسها الجيش النظامي والحرس الثوري الإسلامي.
وقال يوسفي إن تعيين إلهامي مسؤولاً عن كلا المركزين يشير إلى خطوة لتوثيق التعاون بين هذه الهيئات. وكتب: "إن منح قائد واحد سلطة على مقر الدفاع الجوي المشترك وقوات الدفاع الجوي التابعة للجيش يظهر أولوية واضحة: وحدة القيادة في أوقات الأزمات".
وأضاف أن هذا التغيير يأتي وسط تقارير عن تحديثات محتملة للدفاعات الجوية الإيرانية، بما في ذلك التعاون التقني الأجنبي مع دول مثل الصين وروسيا.
افتتح محمود رضا آغاميري، وهو شخصية بارزة في البرنامج النووي للبلاد، أول مركز وطني للذكاء الاصطناعي في إيران في جامعة شهيد بهشتي في طهران.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن اسم المركز، مركز الشهيد فقهي للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، يشير أيضًا إلى البرنامج النووي الإيراني.
افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي في إيران
سُمي المركز على اسم أمير حسين فقهي، وهو عالم نووي إيراني قُتل في الساعات الأولى من الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو. في ذلك الوقت، قالت إسرائيل إن الضربات كانت تهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني.
لم تتضح بعد مجالات الذكاء الاصطناعي التي سيركز عليها المركز. ومع ذلك، فإن إطلاقه من قبل علماء نوويين واسمه قد يشير إلى جهود طهران لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في برنامجها النووي.
ونقلت مصادر عن أحد مسؤولي المركز قوله: "تم إنشاء المركز لتنفيذ مشاريع متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وربط الأبحاث الأكاديمية بالاحتياجات العملية للبلاد."
وأضافت المصادر أنه خلال العام المقبل، سيتم إنشاء خمسة مراكز متخصصة أخرى للذكاء الاصطناعي في الجامعات في جميع أنحاء إيران، لتشكل شبكة وطنية تركز على الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
أخبار ذات صلة

مراجعة الصحافة الإيرانية: انتصار ممداني في نيويورك يثير الجدل

مراجعة الصحافة الإيرانية: إطلاق حملة ضد تصاعد عمليات الإعدام

ترامب يعلن وقف قصف اليمن ويأخذ الحوثيين على "كلمتهم"
