اعتقال راهبة بسبب دعمها لفلسطين أكشن
ألقي القبض على راهبة متقاعدة بسبب دعمها لمنظمة "فلسطين أكشن" بعد حظرها في المملكة المتحدة. اعتقالها أثار غضبًا واسعًا على وسائل التواصل، حيث اعتبره الكثيرون قمعًا لحرية التعبير. هل ستتغير الأمور؟ تابعوا التفاصيل.

ألقي القبض على راهبة متقاعدة تبلغ من العمر 83 عامًا لتحديها الحظر المفروض حديثًا على منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين، وذلك بعد ساعات فقط من حظر المنظمة رسميًا من قبل الحكومة البريطانية.
وقد اعتُقلت الراهبة سو بارفيت، من بريستول، لحملها لافتة كتب عليها "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أؤيد فلسطين أكشن". وكانت بارفيت من بين أكثر من 27 شخصًا تم اعتقالهم يوم السبت بسبب أعمال التحدي ضد الحظر.
أثار اعتقال بارفيت غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وصفه أحد المستخدمين بأنه "مسيرة الاستبداد وقمع حرية الرأي والتعبير"، بينما تساءل مستخدم آخر عن ما إذا كان من غير القانوني الآن وصفها بـ "البطلة".
وطالب صديقها جيري هيكس بالإفراج عنها، قائلًا: "إنها ضد الإبادة الجماعية وهذه ليست جريمة".
مستخدم آخر لوسائل التواصل الاجتماعي قال "عملٌ شجاعٌ للغاية من الراهبة سو بارفيت. هؤلاء هم الأشخاص الذين سنتذكرهم باعتزاز عندما يصبح كل هذا كابوسًا بعيدًا".
جاءت الاعتقالات بعد منتصف ليلة السبت بقليل، حيث بدأ سريان أمر حكومي بتصنيف منظمة "فلسطين أكشن" كجماعة إرهابية. ويعاقب الآن على دعم المنظمة أو الانضمام إليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.
شاهد ايضاً: الشرطة البريطانية تحقق في هتاف "الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" في مهرجان غلاستونبري
وكانت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر قد أعلنت عن الحظر بعد اعتراف المنظمة بتخريب طائرتين من طراز فوييجر في قاعدة بريز نورتون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير في 20 يونيو. وزعمت الشرطة البريطانية أن مجموع الأضرار بلغ حوالي 7 ملايين جنيه إسترليني. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
حاولت منظمة "فلسطين أكشن" تأجيل هذه الخطوة من خلال المحاكم. وقد رُفض طلب المحكمة العليا للحصول على إعفاء مؤقت يوم الجمعة، وأيدت محكمة الاستئناف هذا القرار قبل أقل من ساعتين من موعد سريان الحظر.
وكان النواب قد صوّتوا بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء على حظر منظمة "فلسطين أكشن"، إلى جانب جماعة النازيين الجدد المهووسين بالقتل والحركة الإمبراطورية الروسية.
وقد انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان قرار الحكومة باعتباره رد فعل غير متناسب يهدف إلى إسكات المعارضة.
منذ تأسيسها في عام 2020، استهدفت منظمة "فلسطين أكشن" الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة، قائلة إنها تهدف إلى إغلاق المنشآت المتواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية. وتنفي المجموعة أي علاقة لها بالنشاط الإرهابي.
أخبار ذات صلة

تفاؤل متجدد مع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حاسمة

مئات الفلسطينيين يُقتلون بشكل عشوائي برصاص الجنود الإسرائيليين في "منطقة القتل" في غزة

هجوم حزب الله على تل أبيب يُسفر عن إصابة خمسة أشخاص وأضرار واسعة النطاق
