مسؤولون أمريكيون يتراجعون عن بعض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة

تراجع مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التصريحات التي أدلى بها ووعد فيها بـ"الاستيلاء" على قطاع غزة وطرد السكان الفلسطينيين من القطاع.

وجاءت تصريحات ترامب المتفجرة خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اقترح ترامب طرد الفلسطينيين من غزة، ومن المحتمل أن يتم نقل قوات أمريكية إلى هناك، ومن ثم تطوير المنطقة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" للسياح.

ومع ذلك، وخلال مؤتمر صحفي في غواتيمالا، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن ترامب اقترح فقط إعادة إعمار القطاع وليس المطالبة باستعادته.

وبالمثل، أفادت التقارير أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، أخبر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في مأدبة غداء مغلقة أن ترامب "لا يريد وضع أي قوات أمريكية على الأرض، ولا يريد إنفاق أي دولارات أمريكية على الإطلاق" على غزة.

وقد استقبل الفلسطينيون والدول العربية ومعظم المجتمع الدولي مقترحات ترامب بغضب شديد.

وتحظر اتفاقيات جنيف، التي صادقت عليها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، النقل القسري للسكان.

وفي غضون ساعات من إعلان ترامب، رفضت المملكة العربية السعودية، حليفة الولايات المتحدة، أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

ورغم أنها لم تشر بشكل مباشر إلى تصريحات الرئيس، إلا أن وزارة الخارجية السعودية قالت إنها تؤكد "رفضها التام لأي مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلية أو ضم الأراضي الفلسطينية أو محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

كما أدانت عضوة الكونغرس الديمقراطية رشيدة طليب، الفلسطينية الوحيدة في المجلس، هذا الإعلان، قائلةً "لن يذهب الفلسطينيون إلى أي مكان."

وكتبت طليب على موقع "إكس": "لا يمكن لهذا الرئيس أن يتفوه بهذا الهراء المتعصب إلا بسبب دعم الحزبين في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، وأضافت: "حان الوقت لزملائي في حل الدولتين أن يرفعوا أصواتهم".