محاولات ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
يسعى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الجديد. تبرز الاجتماعات مع قادة إسرائيل وقطر تحول الدبلوماسية في المنطقة. هل تنجح الجهود في إنهاء النزاع؟ تابعوا التفاصيل.
مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يزور إسرائيل وقطر للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة
سافر مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط إلى إسرائيل وقطر في مسعى لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني.
وذكرت وكالة رويترز يوم الأربعاء نقلا عن مصدر لم تسمه أن المبعوث القادم للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتسلط هذه الاجتماعات الضوء على كيفية تحول مركز الثقل الدبلوماسي من إدارة بايدن إلى إدارة ترامب القادمة، قبل شهر واحد تقريبًا من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
جعل ترامب من إنهاء الحروب في الشرق الأوسط جزءًا رئيسيًا من حملته الرئاسية.
وكانت إدارة بايدن قد توسطت في نوفمبر/تشرين الثاني لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا بين حزب الله وإسرائيل. وقد كان هذا الاتفاق هشاً، حيث هاجمت إسرائيل لبنان منذ اليوم التالي لإبرام الاتفاق. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين الشهر الماضي إن فريق ترامب الانتقالي تم إطلاعه على الاتفاق أثناء التفاوض عليه.
وخاض ترامب يوم الاثنين في حرب إسرائيل على غزة بشكل مباشر، محذراً حماس على وسائل التواصل الاجتماعي من تداعيات هائلة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن هناك بحلول موعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني.
ويأتي تعليق ترامب بعد أن نشرت حركة حماس يوم السبت شريط فيديو للرهينة الإسرائيلي-الأمريكي البالغ من العمر 20 عاماً عيدان ألكسندر، الذي أُسر أثناء خدمته في الجيش الإسرائيلي. وقد ناشد ألكسندر نتنياهو مناشدةً باكيةً نتنياهو إبرام صفقة للإفراج عن الرهائن.
وتعد مشاركة قطر في المحادثات جديرة بالملاحظة لأن الدولة الخليجية قالت في وقت سابق إنها علقت دور الوسيط وسط عدم إحراز تقدم في المحادثات.
وقال المصدر لرويترز إن مفاوضي حماس قد يعودون إلى الدوحة "قريبًا" لإجراء جولة جديدة من المحادثات.
وقال المصدر لرويترز "إنهم يدعمون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وقد حاولت إدارة بايدن التوسط لوقف إطلاق النار الذي سيبدأ بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. ولطالما ألقت باللوم على حماس لوقوفها في طريق التوصل إلى اتفاق، ولا سيما قولها إن رئيس حركة حماس يحيى السنوار هو "العقبة الرئيسية" أمام التوصل إلى تسوية. ومع ذلك، ومنذ استشهاده في تشرين الأول/أكتوبر، لم يحدث أي تقدم نحو وقف إطلاق النار.
ويقول محللون إن إسرائيل كانت العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب وأن نتنياهو لديه مصلحة في إطالة أمد القتال، حيث يواجه مشاكل سياسية داخلية، بما في ذلك محاكمة الفساد والتحقيق المحتمل في هجوم حماس إذا انتهى الصراع.
وقد أبرم ويتكوف، وهو مطور عقاري يهودي أمريكي وصديق ترامب الذي يلعب الغولف، عدة صفقات تجارية مع دول الخليج، بما في ذلك بيع فندق بارك لين في نيويورك بقيمة 623 مليون دولار لصندوق الاستثمار القطري.
كما عيّن ترامب مسعد بولس، والد زوج ابنة ترامب، مستشارًا كبيرًا له في الشرق الأوسط.