بوغاكار يتفوق على فينجارد ليضيف ثوانٍ إضافية إلى تصدره لسباق تور دو فرانس ويعادل رقماً عمره 76 عامًا

عادل تاديج بوغاكار أحد أرقام طواف فرنسا يوم السبت ومن المرجح أن يعادل رقمًا آخر يوم الأحد.

تفوّق بوغاكار حامل القميص الأصفر على حامل اللقب يوناس فينجارد في قمة كول دو لا كويول ليفوز بالمرحلة العشرين وما قبل الأخيرة ويضيف المزيد من الثواني إلى صدارته الكبيرة.

كان هذا الفوز بالمرحلة الخامسة هذا الشهر للبطل المتوّج مرتين والذي مدّ ذراعيه أثناء عبوره خط النهاية قبل أن يرفع أصابعه للإشارة إلى عدد انتصاراته.

الرجل الوحيد الآخر الذي فاز بخمس مراحل جبلية في جولة واحدة كان جينو بارتالي عام 1948.

"قال بوغاكار: "لو أخبرتني بذلك قبل الطواف لما صدّقتك. "إنه أمر خارج عن المألوف في الواقع. أنا سعيد للغاية.

"(خمس مراحل) أكثر من كافية. مرحلة واحدة ستكون كافية. فقط القميص الأصفر سيكون كافياً. لكن هذا هو الحال، لا يمكنك أن تكبح الفرامل في سباق الدراجات."

هاجم بوغاكار من ثنائي الصدارة قبل 150 مترًا متبقية وتغلب على فينجارد بفارق سبع ثوانٍ.

ومن المرجح أن تكون نفس المراكز على منصة التتويج النهائية يوم الأحد بعد أن وسع بوغاكار الفارق بينه وبين أقرب منافسيه فينجارد، حامل اللقب مرتين، إلى 5 دقائق و14 ثانية.

أما صاحب المركز الثالث ريمكو إيفينيبول فقد خسر المزيد من الوقت. حيث عبر خط النهاية في المركز الرابع خلف ريتشارد كاراباز وخسر 53 ثانية لصالح بوغاكار ليتراجع بفارق 8:04 ثانية عن النجم السلوفيني.

ينتهي الطواف يوم الأحد على الريفييرا الفرنسية بمسافة 34 كيلومتراً (21 ميلاً) من موناكو إلى نيس، وليس في باريس كما جرت العادة بسبب الألعاب الأولمبية.

وباستثناء الحوادث، من شبه المؤكد أن بوغاكار سيستعيد تاج الطواف من فينجارد، وبذلك سيضمن ثنائية نادرة في طواف إيطاليا وطواف فرنسا. كان آخر متسابق يفوز بكلاهما في نفس العام هو الراحل ماركو بانتاني في عام 1998.

قال بوغاكار: "لقد استمتعت (بالمرحلة) كثيراً". "لم تسر الأمور كما خططنا لها، لكن لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة بهذا، فوز آخر بالمرحلة. يوم آخر فقط... وغدًا أعتقد أنني سأستمتع أيضًا".

بعد هجومه المتفجر في اليوم السابق، قال بوغاكار إنه لن يحاول الفوز بمرحلة يوم السبت، وهي مرحلة قصيرة ولكن قاسية بطول 133 كيلومترًا (83 ميلًا) من نيس والتي تضمنت ثلاثة صعود صعب من الفئة الأولى.

وبالفعل، بقي متسابق الإمارات العربية المتحدة مع بقية المجموعة المصغرة من المتنافسين على اللقب في المرحلة الشاقة التي يبلغ طولها 16 كيلومترًا (10 أميال) على صعود كول دو لا كويول حتى قام فينجارد بحركته وجلس بوغاكار على عجلة الدانماركي.

ثم اكتسح بقايا المتسابقين المنشقين ولحقا بالمتصدرين كاراباز وإنريك ماس قبل 2.5 كيلومتر متبقية.

سقط "ماس" أولًا ثم "كاراباز"، مما أدى إلى معركة مثيرة للاهتمام في الكيلومتر الأخير بين نجمي الدراجات، لكن الأمر كان مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ "بوغاكار" سباق السرعة.

بعد لحظات من عبور خط النهاية، توقف بوغاكار وانتظر فينجارد ليعانقه.

نُقل فينجارد إلى المستشفى لمدة أسبوعين تقريباً في أبريل/نيسان بعد تعرضه لحادث تصادم سريع في طواف بلاد الباسك. ولم يستأنف السباقات التنافسية إلا في هذا الطواف.

"قال فينجارد: "كنت آمل بطريقة ما أن يعطيني إياها. "لكنني كنت أعلم مسبقاً أنني كنت أقود دراجتي بقوة، إذا كان سيخوض سباقاً سريعاً فلن تكون لدي أي فرصة لأنني كنت بالفعل في أقصى حدودي.

"لكن يمكنك دائماً أن تأمل. لكن هذه هي رياضة الدراجات، هذا هو الحال. أنا لا ألومه على الإطلاق، كنت لأفعل الشيء نفسه على الأرجح. أنا سعيد فقط بما قدمته اليوم وكيف استطعت العودة من الأمس."