مراجعة كتاب: "ابتلاع الشبح" استكشاف واعد ولكن غير متجانس للذاكرة في عصر الإنترنت

تبدو رواية "ابتلاع الشبح" للكاتبة أوجيني مونتيجو وكأنها ثلاث روايات منفصلة. وهذا ما يجعل روايتها الأولى خيالية - ومحبطة للغاية أيضًا.

تدور أحداث الرواية حول جين مورفي التي تعمل في شركة ناشئة على مواقع التواصل الاجتماعي على الرواية التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع من خلال منشورات حيث تتشكل قصص خلفية متقنة عن شخصياتها.

لكن قصة مورفي حدثاً مأساوياً تروى من خلال ثلاثة أقسام متشابكة. يركز الأول على جين. ويركز الثاني على جيسي، وهو صحفي سابق يعمل محققاً في شركة محاماة. ويركز الثالث على جيريمي، الروائي المدعي الذي يقتبس من كافكا وصديق جين في بعض الأحيان.

يتغيّر أسلوب الكتابة والنوع الأدبي مع كل قسم، لكن رواية مونتيجو في جوهرها تستكشف الذاكرة في العصر الرقمي. إنها فكرة واعدة لكنها تبدو متفاوتة.

تمتلئ رواية مونتاج بالنثر الجميل الذي يصعب نسيانه، وتطرح أسئلة مثيرة للاهتمام حول كيفية تذكر شخص ما. تعتبر التفاعلات بين جيسي و والدته التي يعتني بها والمصابة بالخرف من أكثر اللحظات التي تدمي القلب في الرواية.

ولكن هناك أجزاء أخرى من الرواية تتعثر، خاصة القسم الأخير من الكتاب الذي تم تأطيره كنص لمحادثة مع جيريمي في إحدى المكتبات. تكشف هذه المحادثة المزيد عن جين وكذلك عن الأسئلة التي تطرحها الرواية، لكنها أيضًا تبطئ من زخم القسم السابق الذي يركز على جيسي واللغز الذي كان يحقق فيه.

على الرغم من أن المقاربة لا ترقى إلى المستوى المطلوب في بعض الأحيان، إلا أنها مقاربة طموحة تترك للقراء الكثير للتفكير وتقدم مونتاج كصوت جديد مبتكر.