تعيين مدعٍ خاص في قضية وفاة رجل تعرض للضرب على يد موظفي الإصلاح في نيويورك

عينت المدعي العام في نيويورك مدعيًا خاصًا يوم الخميس للتحقيق في وفاة رجل تعرض للضرب على يد حراس في سجن الولاية، قائلة إن مكتبها لا يمكنه الإشراف على التحقيق لأنه كان يمثل بالفعل بعض مسؤولي الإصلاحيات المتورطين في دعاوى مدنية.

وقد اختارت المدعية العامة ليتيتيا جيمس، وهي ديمقراطية، المدعي العام الجمهوري في مقاطعة أونونداغا، ويليام فيتزباتريك، للتحقيق في وفاة روبرت بروكس في 10 ديسمبر/كانون الأول.

وعادةً ما يحقق المدعي العام في وفاة الأشخاص المحتجزين لدى جهات إنفاذ القانون، لكن جيمس قالت إن أربعة من الضباط الخاضعين للتحقيق كانوا بالفعل ممثلين من قبل محامين في مكتبها. وكان بعض الحراس مدعى عليهم في السابق في دعاوى قضائية تتعلق بالوحشية رفعها سجناء آخرون.

وقالت جيمس في رسالة مصورة بالفيديو: "حتى احتمال أو مجرد ظهور تعارض يمكن أن يقيد الملاحقة القضائية المحتملة في تحديات قانونية مطولة أو يؤدي إلى رفض الملاحقة القضائية المحتملة بشكل مباشر". "وأنا لن أسمح بتأخير العدالة أو رفضها بسبب تعارض."

يُظهر مقطع الفيديو الذي تم نشره مؤخرًا بكاميرا الجسد ضباطًا يضربون بروكس بينما كان مقيدًا على طاولة الفحص الطبي في إصلاحية مارسي في 9 ديسمبر. ويستخدم أحد الضباط حذاءه لضرب بروكس في معدته، بينما يجذبه ضابط آخر من رقبته ويسقطه على الطاولة.

تم إعلان وفاة بروكس في صباح اليوم التالي.

شغل فيتزباتريك منصب المدعي العام في منطقة سيراكيوز منذ عام 1992. وقد أصدر مكتبه بياناً قال فيه إنه لن يعلق "حتى تتخذ هيئة المحلفين الكبرى إجراءاتها".

أثار الضرب إدانة واسعة النطاق ودعوات للإصلاح. وعينت حاكمة الولاية كاثي هوخول، التي قالت إنها "غاضبة ومرعوبة" من مقاطع الفيديو، مديرًا جديدًا للسجن. كما أمرت المسؤولين في الولاية بالبدء في إجراءات فصل 13 ضابط إصلاحية وممرضة متورطة في الهجوم.

والآن بعد تعيين مدعٍ عام خاص، قالت هوخول إنها تتوقع أن يعمل فريقه بسرعة لتوجيه الاتهامات.

وقالت هوخول، التي لا تملك بصفتها حاكمة الولاية أي سلطة على المدعي الخاص أو توجيه اتهامات جنائية بنفسها: "يُظهر فيديو هذا الهجوم المروع أن الجرائم قد ارتُكبت بوضوح، وأعتقد أنه يمكن توجيه اتهامات أولية حتى مع النظر في توجيه اتهامات أكثر خطورة بناءً على مزيد من التحقيقات".

لم تتوفر النتائج النهائية لتشريح جثة بروكس. تشير النتائج الأولية من الفحص الطبي إلى "القلق من الاختناق بسبب ضغط الرقبة كسبب للوفاة، بالإضافة إلى أن الوفاة كانت بسبب أفعال شخص آخر"، وفقًا لملفات المحكمة.

وقال مسؤولون إن بروكس، الذي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 12 عامًا بتهمة الاعتداء من الدرجة الأولى منذ عام 2017، وصل إلى السجن على بعد 200 ميل (320 كيلومترًا) شمال غرب مدينة نيويورك قبل ساعات فقط من الضرب بعد نقله من منشأة أخرى قريبة.