أرامكو تخسر 800 مليار دولار وتأثيرها على رؤية 2030

خسرت أرامكو السعودية حوالي 800 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ أن بلغت ذروتها في عام 2022، أي بانخفاض قدره 40 في المائة تقريبًا.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت شركة النفط المملوكة للدولة عن انخفاض أرباحها الفصلية للمرة العاشرة على التوالي مع تراجع الأسعار الذي أضر بالإيرادات.

وأعلنت الشركة عن انخفاض أرباحها بنسبة 22% في الربع الثاني من العام الجاري، وقالت إنها تعمل على خفض التكاليف وتتطلع إلى تصفية أصولها.

وقالت أرامكو في تقريرها الفصلي: "يرجع الانخفاض في الإيرادات بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام وانخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية".

في عام 2022، كانت أرامكو أكبر شركة مدرجة في العالم، وعلى الرغم من أن قيمتها تبلغ 1.5 تريليون دولار، إلا أنها تحتل الآن المرتبة السابعة.

قالت بلومبرغ إن تراجع أرامكو سيؤثر سلبًا على الكثير من خطط الإصلاح والبناء التي يخطط لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمعروفة مجتمعة باسم رؤية 2030.

وقال زياد داوود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في بلومبرغ إيكونوميكس: "الهدف الأساسي لرؤية 2030 هو خفض الاعتماد على النفط".

وتابع: "ومع ذلك أصبحت المملكة أكثر اعتماداً على النفط".

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تحتاج إلى سعر خام أعلى مما كان عليه في عام 2016 لموازنة ميزانيتها وحسابها الجاري.

ويمثل النفط حوالي 61% من إيرادات المملكة العربية السعودية، وفقًا لميزانيتها لعام 2025، بالإضافة إلى ثلثي الصادرات.

تقليص مشروع نيوم

اضطرت المملكة بالفعل إلى تقليص حجم مشروع "نيوم"، الذي كان يوصف في الأصل بأنه مشروع مدينة ضخمة بقيمة 1.5 تريليون دولار، والذي ادعى المنظمون أنه سيكون في نهاية المطاف أكبر من حجم مدينة نيويورك بـ 33 مرة وسيشمل مدينة تمتد على خط مستقيم بطول 170 كم تعرف باسم "ذا لاين".

وبدلاً من أن يعيش 1.5 مليون شخص في المدينة بحلول عام 2030، يتوقع المسؤولون السعوديون الآن أن يكون عدد سكان المدينة أقل من 300,000 نسمة. وفي الوقت نفسه، سيتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط من المدينة بحلول عام 2030.

وتعد "ذا لاين" جزءًا من مشروع "نيوم" الأوسع نطاقًا في المملكة العربية السعودية الواقع على ساحل البحر الأحمر الشمالي الغربي الذي يشمل فنادق ومجمعات صناعية ومنتجعًا للتزلج.

وفي الشهر الماضي، اقتربت أرامكو من صفقة لجمع 10 مليارات دولار من مجموعة تقودها شركة بلاك روك، وتدرس بيع ما يصل إلى خمس محطات طاقة تعمل بالغاز لجمع ما يصل إلى 4 مليارات دولار.

وقال المدير المالي زياد المرشد للصحفيين: "ما نتطلع إليه عبر المحفظة هو تحرير رأس المال الذي يتم احتجازه حاليًا في أصول منخفضة العائد نسبيًا... واستثماره في استثماراتنا الأساسية، وهي استثمارات ذات عائد مرتفع".

ورفض المرشد ذكر أسماء الأصول، لكنه أضاف: "إنها الأصول ذات العائد المنخفض النموذجي المرتبط بأشياء مثل البنية التحتية".