تمساح هارب وغيرها من الحوادث غير الطارئة التي أعاقت خدمات الإسعاف في المملكة المتحدة

• إذا هرب تمساحك الأليف، فلا تطلب سيارة إسعاف - إلا إذا كان قد غرز أسنانه في شخص ما.

هذه هي الرسالة التي وجهتها خدمة الإسعاف الويلزية في نداء لحث الناس على التوقف عن الاتصال الهاتفي في الحالات غير الطارئة.

مع استنزاف خدمات الصحة العامة في المملكة المتحدة، لا يوجد نقص في الحكايات عن الأشخاص الذين يعانون من حالات طوارئ صحية حقيقية وينتظرون ساعات للحصول على الرعاية الطبية - سواء من المسعفين أو طبيب المستشفى. لكن خدمة الإسعاف قالت إن 15% من أصل 426,000 مكالمة العام الماضي - 175 مكالمة في اليوم - لم تكن طارئة. بل إن بعضها لم يكن متعلقًا بالصحة ولم يكن حتى متعلقًا بالحالة الصحية وبعيدًا عن كونه مسألة حياة أو موت.

كان هناك مكالمة حول سن مكسور ("لقد بدأ يهتز")، وإصبع قدم مدمى ("لقد قطعت ظفري الصغير في إصبع قدمي وقصصت الجزء العلوي منه.") وشخص علق إصبعه في مقبس كهربائي وبدا أنه بخير ("أنا قلق من أن أتعرض للصعق بالكهرباء").

ثم كانت هناك المكالمة التي تلقتها إيما ورال العام الماضي والتي لن تنساها قريباً.

"أتذكر أنني قلت "تمساح؟" ونظرت إليّ المشرفة على المكالمة وقالت: "ما الذي يحدث في مكالمتك؟ قالت ورال.

وبصفتها موظفة إرسال في مركز اتصالات مزدحم في ويلز، يجب أن تكون ورال غير مترددة وصبورة وقادرة على التعامل بكفاءة مع أكثر المكالمات إرهاقاً حيث يمكن أن يكون التأخير لثوانٍ أو دقائق هو الفرق بين الحياة والموت.

وهي تتفهم أن بعض الأشخاص لديهم مقياس مختلف لما هو مهدد للحياة وحالة طارئة. لكن لا يزال الأمر محبطاً عندما يتصل شخص ما برقم الطوارئ ليقول إنه محبوس خارج منزله ويشعر بالبرد أو أن كلبه قفز في النهر ولا يريد العودة سباحة - وهي مكالمات تلقتها أيضاً.

وقالت: "نحن نطلب من الجميع إيجاد طرق بديلة قبل الاتصال بالإسعاف". "خدمة الإسعاف مخصصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل تهدد حياتهم."

جاءت أكثر مكالمة جنونية لورال بعد ظهر أحد الأيام عندما اتصل رجل ليقول إن تمساح ابنه الأليف قد هرب وكان مختبئًا تحت الأريكة.

وروت وورال قائلة: "سألته عما إذا كان قد أصيب بأذى، فقال: "لا، لقد كان خائفاً".

وأراد أن يساعده المسعفون في تطويق الزاحف المسنن.

"أخبرته أننا لن نرسل سيارة إسعاف لشيء من هذا القبيل. فقال: "إذن لن ترسلوا لي أي مساعدة حتى أتعرض للعض، هل هذا صحيح؟ فقلت: 'هذا صحيح'."

خدمة الإسعاف الويلزية ليست الوحيدة التي أعلنت عن المكالمات الغريبة التي تلقتها العام الماضي. فقد قالت خدمة الإسعاف الجنوبية الغربية في إنجلترا هذا الأسبوع إن أكثر من ربع المكالمات التي تلقتها العام الماضي والتي تزيد عن مليون مكالمة لم تستحق إرسال المساعدة.

وشملت المكالمات غير الطارئة شخصًا يبحث عن المساعدة في العثور على عصا المشي، ومريضًا سقط من على كرسي - كان قد دخل المستشفى بالفعل - وامرأة اشتكت من أنها تعاني من "كابوس مروع".

قال ويليام لي، مساعد مدير العمليات في شركة ساوث ويسترن للإسعاف، إن مكالمات الطوارئ "تكون للحالات التي تكون فيها الدقائق مهمة والأرواح في خطر". وأضاف: "المكالمات غير الملائمة تقيد خطوط الطوارئ لدينا وتحول مواردنا القيمة بعيدًا عن أولئك الذين هم في حاجة حقيقية".

كانت وورال مندهشًة من اعتقاد المتصل الذي كان يعتقد أن المسعفين هم الحل الشافي لمشكلته. عندما أنهت المكالمة، أخذت استراحة قصيرة وشاركت القصة مع زملائها الذين كانوا مستمتعين.

قالت: "لقد تحدثنا قليلاً عن ذلك، ونعم، عدت إلى العمل". "إلى المكالمة التالية."