أمريكا ترفض دور أونروا في إدارة غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الأونروا لا يمكن أن تلعب دورًا في إدارة غزة، مؤكدًا مزاعم إسرائيل. يأتي هذا بعد حكم محكمة العدل الدولية الذي أكد حيادية الأونروا. اكتشف تفاصيل الموقف الأمريكي وتبعاته على المساعدات في غزة.

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لا يمكن أن يكون لها مستقبل في إدارة غزة.
وفي حديثه للصحفيين في مقر مركز التنسيق المدني-العسكري الأمريكي، الذي يشرف على وقف إطلاق النار في غزة، كرر روبيو المزاعم الإسرائيلية التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع بأن المنظمة "تابعة لحماس".
وقال: "لن تلعب منظمة الأونروا أي دور في تقديم المساعدات".
وتأتي تعليقاته بعد أيام فقط من حكم محكمة العدل الدولية بأن الادعاء الإسرائيلي بأن منظمة "أنروا" تتألف "إلى حد كبير" من مؤيدي حماس لا أساس له من الصحة.
وفي رأيها الاستشاري، وجدت المحكمة العليا في الأمم المتحدة يوم الأربعاء أن أونروا محايدة ولا غنى عنها لتقديم الإغاثة للفلسطينيين، كما كلفتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأثنى روبيو على الأمم المتحدة بشكل عام كمنظمة، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل معها في غزة.
وقال: "نحن نرى العمل الذي يقومون به، برنامج الأغذية العالمي. هناك أيضًا منظمات غير حكومية غير ربحية، ومنظمات المساعدة الإنسانية التي تشارك في هذا الأمر، ومنظمة ساماريان بيرس. إنه تكتل من حوالي 8-12 مجموعة موجودة هنا."
وأضاف مكرراً ادعاءات اسرائيل: "نحن على استعداد للعمل معهم إذا كان بإمكانهم إنجاح الأمر. ولكن ليس أونروا. لقد أصبحت منظمة أونروا تابعة لحماس."
وتتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة المكونة من 20 نقطة نشر قوة دولية عربية وإسلامية في القطاع.
وقد قال مسؤولون أمريكيون إنهم يجرون مناقشات مع مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وإندونيسيا وأذربيجان حول المساهمة في هذه القوة.
وخلال خطابه أمام الجمعية العامة، سخر ترامب من الأمم المتحدة قائلاً إنها تستخدم "كلمات فارغة" "لا تحل الحرب". وعندما توقف المصعد الكهربائي الذي كان يحمل ترامب إلى قاعة الجمعية العامة عن العمل، اتهم الرئيس الأمريكي الهيئة بـ"التخريب" وهددت إدارته بالتحقيق في العطل الميكانيكي.
وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت إدارة ترامب عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإسرائيل وفلسطين. واتهمها روبيو بـ"الازدراء العلني" للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب.
كما علّقت إدارة ترامب تمويل منظمة الأونروا، وانسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي غزة، عملت الولايات المتحدة مع إسرائيل للدفع بمؤسسة غزة الإنسانية التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع لتولي توزيع المساعدات في غزة. وقد اتُهم المرتزقة الأمريكيون الذين يديرون مواقع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بمهاجمة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً، وتتهمها الأمم المتحدة بالإشراف على أكثر من 2100 عملية قتل للفلسطينيين.
واضطر ترامب إلى التراجع عن صندوق غزة الإنساني في خطته لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تعترف صراحةً بالأمم المتحدة ووكالاتها لتوزيع المساعدات في غزة.
أخبار ذات صلة

لم تكن أبداً "حرب" في غزة. "وقف إطلاق النار" كذبة من نفس النسيج

في الأمم المتحدة، القوى الغربية تدفع للاعتراف الوهمي بـ "فلسطين" لحماية إسرائيل

تم حظر المسؤولين الإسرائيليين من أكبر معرض للأسلحة في المملكة المتحدة
